< قاطعت أختي منذ مدة طويلة بسبب خلافات عائلية، لكن ضميري بدأ يؤنبني مؤخرا ويحثني على صلة الرحم، ورغم ذلك فإن كبريائي يمنعني من طرق بابها، وما شجعني أكثر هو سماعي بأن من يود أهله، خاصة في المناسبات الدينية وفي يوم العيد، يكون له أجر وثواب كبيران، فماذا يقول الشرع في هذا الباب؟ سعيدة من مكناس يجب أن تعلمي أن صلة الرحم هي من أعظم الأعمال التي يمكن للمرء أن يتقرب بها إلى الله، وقد قال تعالى: «واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام». وقال أيضا: «فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فاصمّهم وأعمى أبصارهم». وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)، إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث التي تحث على صلة الرحم وتنهى عن قطعها، لذا أختي حاولي نسيان كل ما فات، وبادري إلى صلة أختك واطلبا المغفرة من الله عز وجل، خاصة وأن مناسبة العيد تعد من المناسبات السعيدة التي تساعد على تجاوز كل الخلافات وابتداء صفحة جديدة.