لم يستدع حزب فؤاد عالي الهمة بعض الهيئات السياسية، سواء كانت إسلامية أو يسارية، لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي. وقال لحسن الداودي، القيادي في حزب العدالة والتنمية المعارض، إن حزبه لم يتلق أي استدعاء من قبل حزب الأصالة والمعاصرة لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. وأوضح لحسن الداودي في اتصال مع «المساء» صباح أمس الجمعة، قائلا «لنا الشرف أننا لم نستدع لحضور المؤتمر». ومن جانبه، أكد الأمين العام للحزب عبد الإلاه بنكيران عدم استدعاء حزبه لافتتاح مؤتمر الهمة، وقال «لم نتلق أي دعوة رسمية أو شعبية»، مضيفا «أن الأمر يهم حزب الأصالة والمعاصرة. أنا لا أرى أي مشكل في عدم حضورنا». ورفضت مصادر من حزب الأصالة والمعاصرة تأكيد أو نفي الخبر أو تحديد لائحة الأحزاب السياسية المغربية التي تم استدعاؤها لمؤتمر الهمة، واكتفت فقط بالقول: «سوف تطلعون على كل التفاصيل في الملف الصحفي الذي سيوزع خلال افتتاح المؤتمر». ومعلوم أن قياديي حزب الأصالة والمعاصرة اتخذوا مواقف متكتمة اتجاه الصحافة ورفضوا إعطاء تصريحات أو حوارات للصحافة الوطنية. وعلمت «المساء» أن الحزب حدد لائحة بأسماء قيادية لها وحدها الحق في التحدث مع الصحافة خلال المؤتمر التأسيسي. منذ الخرجة الإعلامية الشهيرة بالقناة التلفزية الثانية بعد تقديمه استقالته من وزارة الداخلية عام 2007 ودخوله معترك السياسة، دخل فؤاد عالي الهمة، وفيما بعد الحزب الذي أسسه، في صراع وصدام وصل حد التلاسن وتبادل الاتهامات مع حزب العدالة والتنمية. ومن جهته، أكد محمد مجاهد، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، في اتصال مع «المساء»، عدم توصل حزبه، على غرار المؤتمر الوطني الاتحادي والنهج الديمقراطي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بأي دعوة من حزب الهمة. وقال مجاهد موضحا «لم نتلق أي دعوة وليس لي علم بأنهم راسلونا في هذا الاتجاه، ولكن حتى لو توصلنا بمثل هذه الدعوة فإن موقفنا السياسي واضح. نحن لا نحضر مؤتمر حزب إداري كيفما كان لونه».