ضحية سبكتيما في غمار صراع مع مرض خبيث نهش جسدها، توفيت في البرازيل عارضة الأزياء بريدي دا كوستا بعد أن أخطأ الأطباء في تشخيص إصابتها بالتهاب في المثانة بحسب صديقها، ما اضطرهم لاحقا إلى بتر يديها ورجليها من دون أن ينجحوا في وقف تفشي الالتهاب. وأجبر الأطباء على استئصال أطرافها وأجزاء من معدتها بالإضافة إلى كليتيها. وعانت العارضة من حالة نيكروسيس، وهو الموت السريع للخلايا، التي يتسبب بها الالتهاب البكتيري -سبتكيما- الذي يؤدي لخفض تدفق الدم بالجسم وإصابة الأعضاء بالفشل. في بادئ الأمر، شخص الأطباء إصابة بريدي بالتهاب في المسالك البولية، إلا أن الحالة استفحلت إلى مرض «سبتكيما» عند اكتشاف الالتهاب. وكان والدها قد أعرب، في تصريحات صحفية، عن قلق أسرتها البالغ على حياتها وقاموا بحملة للتبرع بالدم من أجلها، خصوصاً وأن فئة دمها نادرة، الأمر الذي دفع بنحو 100 شخص للتبرع بالدم لها. وحلت بريدي دا كوستا رابعة في مسابقة ملكة جمال البرازيل عامي 2007 و2008، كما حلت رابعة في مسابقة ملكة جمال الوجوه التي أقيمت في جنوب إفريقيا عام 2007 وانتشرت أنباء مرض بريدي دا كوستا بسرعة عبر الإنترنت في البرازيل والخارج، وتعرض موقعها على الإنترنت لضغط شديد، حيث وصل عدد المتصفحين للموقع إلى أكثر من 15 ألف متصفح خلال يومين. ووردت رسائل تعاطف لها من مختلف أنحاء العالم، ومن دول مثل أستراليا وأوكرانيا وجمهورية التشيك وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وروسيا. وكانت العارضة أدخلت إلى مستشفى مدينة سيرا قبل بضعة أيام، بعدما اكتشف الأطباء إصابتها بالتهاب في المسالك البولية ظنوه في بداية الأمر حصى في الكلى. وعلى الإثر أدخلت قسم العناية الفائقة ووضعت لها أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة تنقية الدم. وكانت ماريانا بريدي تأهلت مرتين إلى نهائيات ملكة جمال البرازيل كما شاركت العام الفائت في الصين في مسابقة ملكة جمال العالم في ثوب السباحة «ميس بيكيني انترناشونال». وقال خطيبها في معرض نفيه لشائعات بأن اتباع دا كوستا لحمية غذائية ربما السبب في المشاكل الصحية التي تعرضت لها: «هي من عائلة متواضعة ومورد الرزق الوحيد لهم». وأضاف خلال حديثه للشبكة، إن دا كوستا أفاقت من غيبوبتها قبل عشرة أيام، وتحدثت عن تعقلها بالحياة، مضيفاً: «أخبرتني بأنها تصلي لتظل على قيد الحياة.. كان لديها الكثير لتقدمه وتعيش من أجله». فوغ تفقد أيقونتها هوت عارضة الأزياء الكازاخستانية رسلانا كورشونوفا من شرفة شقتها وسط مانهاتن في مدينة نيويورك، ولاقت حتفها فيما تبدو محاولة للانتحار. وأوردت صحف منها «نيويورك بوست» و«ديلي نيوز» و«يوزداي» أن العارضة التي تبلغ عشرين عاماً وإحدى الوجوه المميزة التي احتلت غلاف مجلة «فوغ» بنسختها الأوروبية، لقيت حتفها، إثر سقوطها من مبنى وسط الضاحية المالية لمانهاتن. وقالت وكالة أسوشيتد برس إن الحادث قيد التحقيق، فيما باءت محاولات الاتصال بالوكالة التي تعمل فيها العارضة في نيويورك ومع متحدثة باسم المحقق الطبي، بالفشل. كورشونوفا الكازاخستانية ذات الشعر المتطاير والعينين اللوزيتين ظهرت في إعلانات وعروض أزياء عالمية مرتدية أزياء لمصممين كبار من أمثال نينا ريتشي ومارك حاكوبس ودونا كاران بنيويورك، فيما اعتبرتها مجلة فوغ، النسخة البريطانية عام 2005، بأنها وجه جدير بالاهتمام. يُذكر أن ديبي جونز التي تعمل على اكتشاف وجوه جديدة لمنصات عروض الأزياء العالمية كانت أول من اكتشف كورشونوفا، عندما كانت تتصفح مجلة تابعة لإحدى خطوط الطيران ووقع نظرها على العارضة الشابة في مقال عن مدينة ألماتي كبرى مدن كازاخستان ومسقط رأس الشابة، وفق تقرير لمجلة فوغ. وقالت جونز إنها بدت كأنها خارجة من رواية خرافية، وإنها قامت بحملة بحث عنها حتى وجدتها. ومن الجوع ما قتل توفيت العارضة البرازيلية آنا كارولينا رستون التي كانت تعمل لدى كبريات دور الأزياء في نيويورك عن 21 عاما بسبب.. الجوع. وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن العارضة التي كان طولها 173 سنتيمترا ووزنها 40 كيلوغراما كانت تعمل لمصلحة شركة فورد للسيارات ووكالة أليت لعرض الأزياء الشهيرة ووكالة ليكيب لدي إدخالها إلى المستشفى في مدينة ساو باولو البرازيلية في أكتوبر الماضي. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من إخضاعها للعلاج المكثّف إلا أن رستون رفضت التصديق بأنها مصابة بمرض فقدان الشهية. وتوقفت كليتاها عن العمل قبل يوم واحد من الموعد المقرر لسفرها إلى باريس لتنفيذ جلسة تصوير. وقال أحد أصدقاء رستون إنه في الفترة التي سبقت دخولها إلى المستشفى، لم تكن تتناول سوى التفاح والطماطم. وكانت رستون المولودة في ساو باولو قد تحوّلت إلى عارضة في سن الثالثة عشرة. وقالت مالكة وكالة ليكيب ليزا كولراوش إنها بدأت تشعر بالقلق حيال رستون بعد أن عملت في اليابان على مجموعة أزياء من تصميم جورجيو أرماني. وأضافت لقد اتصلت بي مديرة من وكالتي من اليابان وقالت لي إن كارولينا تبدو نحيلة جداً. بالنسبة لي، بدا الأمر مقلقاً خاصة أنه صدر عن امرأة اعتادت على العمل مع العارضات.