اتهم أساتذة من حملة الشواهد العليا، فوج الإدماج المباشر لسنة 2008، كلا من الوزير الأول عباس الفاسي، ووزير التربية الوطنية أحمد اخشيشن، بعدم الوفاء بالتزاماتهما، وحملوهما مسؤولية ما وصل إليه ملفهم المطلبي، على اعتبار أنهما كانا وراء عملية إدماجهم، وفق الرسالة الوزارية عدد 1239 بتاريخ 25-09-2007. وتساءل بيان صادر عن التنسيقية الوطنية لهذا الفوج، توصلت «المساء» بنسخة منه، عن جدية الشعارات التي ترفعها حكومة «الفاسي» بخصوص جودة التعليم، والرفع من مردوديته في إطار البرنامج الاستعجالي، في ظل التردي المفرط للوضعية الاجتماعية والمادية للأساتذة، التي قال إنها بلغت «الحضيض». وندد بيان التنسيقية، التي نظمت أول أمس الخميس عدة وقفات احتجاجية أمام جل أكاديميات ونيابات المملكة، بالإستهتار بملف صرف الأجور، الذي تجاوز، حسبه، حدود المعقول، ليصل إلى سنة كاملة من التماطل واللامبالاة، داعيا في الوقت نفسه الوزارة الوصية إلى فتح حوار جدي حول بنود الملف المطلبي، ونقاطه المستعجلة، والإسراع بصرف الأجور في أقرب الآجال، معربا، عن رفض الأساتذة الموقعين له حديث الوزير في البرلمان عن نهاية العام، كآخر أجل لصرف الأجور، مما اعتبروه إطالة لمعاناتهم سنة كاملة. وطالب ذات البيان بالتعجيل بصرف الأجور لكافة الأساتذة المدمجين، وتوحيد تواريخ التوظيف بالنسبة إلى جميع الأطر في يناير 2008، وإلغاء الامتحان الكتابي للكفاءة التربوية، وملاءمة المهام بالإطار، وذلك بإدماج من تبقى من الأساتذة بسلك الثانوي التأهيلي، مشيرا إلى عزم كافة حملة الشواهد المدمجين في هذا الإطارعلى اعتماد برنامج نضالي تصعيدي ل«إجبار» الجهات الوصية على تلبية مطالبهم «المشروعة».