عبر روجي لومير خلال الندوة الصحفية والتي أعقبت نهاية اللقاء الحبي بين المنتخب المغربي والمنتخب التشيكي، عن قناعته بأداء الأسود ضد منتخب من حجم تشيك، خاصة العناصر الجديدة كمنير الحمداوي وعادل تعرابت والعائد امبارك بوصوفة، مبديا سعادته «بالأداء البدني للعائد طلال القرقوري الذي لم يتأثر بعامل تغيير الوجهة من ممارسة بدرجة احترافية عالية في فرنسا وانجلترا إلى دوري قطري»، مؤكدا أهمية النتيجة المحققة فالكل على حد تعبيره يحيى بالنتائج الايجابية، محذرا في نفس الوقت من الإفراط في التفاؤل لكي لا يحدث ما حصل قبل الكأس الإفريقية بغانا، حيث أدى المنتخب المغربي لقاءا حبيا رائعا ضد المنتخب الفرنسي، ليفاجأ الجميع بعرض سيء خلال التصفيات الإفريقية. كما أعتبر الانضباط التكتيكي لجل اللاعبين مكسبا يِؤشر على انسجام متبادل وضروري خلال مسيرة التصفيات، والتي سيقص شريط بدايتها ابتداء من اللقاء الرسمي الأول الذي سيواجه فيه الأسود المنتخب الغابوني. لكن يقول لومير «هذا لا ينفي المشاكل التي اعترضت العناصر الوطنية خلال العشر الدقائق الأولى من الشوط الثاني، والذي عانى فيها المنتخب المغربي بشكل كبير حين كثف الخصم التشيكي من محاولاته الهجومية، وهذا هو حال اللقاءات الحبية» حسب تعبيره. وأكد لومير أنه كان يود السفر رفقة مساعده فتحي جمال لمعاينة المنتخب الغابوني خلال لقائه الحبي، لكن «الظروف المناخية القاسية كانت سببا في تأجيل العديد من اللقاءات اضطرت المنتخب الغابوني لإلغاء لقائه الحبي».ليغض الإطار الوطني الطرف عن السفر. ولم ينس الإطار الوطني تقديم الشكر للجمهور البيضاوي والذي لم يتوقف عن تقديم الدعم المعنوي للعناصر الوطنية، طارحا السؤال حول هذا الحضور وما إذا كانت قيمة الخصم هي التي تحكمت فيه، متمنيا أن يتواصل هذا الدعم للحاجة الملحة له لتهيئ مناخ ايجابي يحمس العناصر الوطنية على بدل المزيد من الجهد، وفي هذا السياق أوضح لومير ضرورة تحلي لاعبي المنتخب برابط الدم أي حب القميص الوطني ورابطة لعب الكرة «حتى نحقق المبتغى ونحجز ورقة المرور للمونديال العالمي». وحول سؤال يتعلق بقضية إسماعيل العيساتي مهاجم اجاكس أمستردام الهولندي ومدافع ليل الفرنسي عادل الرامي أجاب لومير بأن الأمور تسير في الطريق الصحيح مع اللاعب الأول، مؤكدا التحاقه بالعناصر الوطنية في الأيام المقبلة، أما فيما يخص عادل الرامي، أكد أنه يحترم مسألة الاختيار بالنسبة لرامي لأنه لاعب راشد ومحترف وهو المسؤول عن كل قرار، الذي إما أن يكون ايجابيا أو سلبيا، «وليس من حقي التدخل في اختياراته الشخصية فهو أمام امتحان ونحن ننتظر ما سيؤول إليه هذا الامتحان».