وكانت هذه المواجهة فرصة للناخب الوطني روجي لومير للوقوف عن كثب على أداء اللاعبين ومدى جاهزيتهم للإستحقاقات القادمة، خاصة تصفيات كأس العالم 2010، حيث يوجد الفريق الوطني في المجموعة الأولى والتي تضم منتخبات الغابون، الطوغو والكامرون. المباراة التي قادها الحكم التونسي مكرم علقم، عرفت عودة قائد الدفاع المغربي طلال القرقوري والذي أعطى أمانا واضحا لهذا المركز، وكذلك إقحام لأول مرة نجم أزد ألكمار منير الحمداوي الذي شكل قيمة مضافة للأسود والذي كاد أن يفتتح حصة التسجيل في الدقيقة 12 عندما توصل بكرة من العمق ليتوغل ويسدد بقوة، لكنها مرت فوق العارضة. وناور منتخب التشيك من أجل ضبط إيقاع المباراة، لكن حماسة العناصر الوطنية كانت تحد من هجمات لاعبيه أمام قوة الدفاع وتماسك خط الوسط الذي نشطه بشكل كبير العائد مبارك بوصوفة الذي انطلق من الجهة اليمنى وسدد بقوة نحو الشباك الحارس التشيكي غروبنير تصدى لها لتصل الكرة مجددا إلى منير الحمداوي الذي راوغ أحد المدافعين وسدد بقوة، إذ كاد أن يفتتح حصة التسجيل في الدقيقة 31. وحاول المنتخب التشيكي أن يعود للمباراة أمام المد المغربي، حيث أتيحت له ضربة خطأ كانت قريبة من مربع العمليات نفذها اللاعب بلازل مرت قريبة من القائم الأفقي لشباك الحارس زازا. خلال الجولة الثانية ظهرت العناصر الوطنية أكثر احتكارا للكرة، حيث سيطروا بكل الطرق عبر الهجمات الجماعية أو الإبداعات الفردية، خاصة اللاعبين الجدد الذين أقحمهم روجي لومير كمنير الحمداوي الذي ظهر بأداء رفيع المستوى، إلى جانب تاعرابت وكريم الأحمدي والعرايشي ودرار، وقد تمكن المنتخب الوطني من خلق فرص عديدة خلال هذه الجولة، وكان بإمكانه أن يفتتح حصة التسجيل في أكثر من مناسبة، لكن الحكم علقم رفض هدفا صحيحا للمنتخب الوطني في الدقيقة (57) عندما اعتبر بوصوفة مسجل الهدف في حالة شرود، ويعود مجددا الفريق الوطني ليضغط بقوة في الدقيقة (70) عن طريق بناء هجومي قاده النجم الجديد نبيل درار الذي مرر كرة جميلة لحسين خرجة، هذا الأخير سدد بقوة، لكن العارضة حالت دون دخول الكرة إلى الشباك، واستمر الهيجان الأطلسي في جل فترات الجولة الثانية، وهذه المرة يتغاضى الحكم عن ضربة جزاء واضحة إثر إسقاط نبيل درار في مربع العمليات في الدقيقة (80). وشارك حجي زملاءه في هذه الإحتفالية عندما هز جنبات المركب بقذيفة مرعبة ارتطمت بالعارضة الأفقية في الدقيقة (88)، لتنتهي هذه المواجهة الودية بالتعادل الأبيض بين المنتخب المغربي ونظيره التشيكي بأداء مقنع لأسود الأطلس الذين يتطلعون إلى التأهيل إلى كأس العالم 2010.