اتهمت مصادر إعلامية جزائرية المغرب بتجنيد آلاف المواطنين ل»ضرب» استقرارها. وقالت يومية «الشروق» الجزائرية، في مقال مطول نشرته يوم أمس الخميس، إن السلطات المغربية تحاول تحريك «جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر عام 1975»، والتي تأسست بالناظور سنة 20005، ل«التشويش على الجزائر في المحافل الدولية، والمطالبة بحقوق وهمية وافتراضية، والادعاء بمزاعم كاذبة». ووصفت الصحيفة هذه الجمعية ب«المشبوهة»، مسجلة أن السلطات المغربية ترمي من خلال تحريض هؤلاء المرحلين تعسفيا من الجزائر إلى «ضرب أمن واستقرار الجزائر مجددا بعدما فشلت مخططات غض البصر عن تحرك الإرهابيين وتهريب السلاح عبر الحدود، وكذا إغماض الأعين الملكية عن عصابات التهريب والمخدرات». وذهبت الصحيفة ذاتها إلى أن الاستخبارات المغربية هي التي أوعزت لهذه الجمعية ب«متابعة السلطات الجزائرية قضائيا، على اعتبار أنها مسؤولة عن تشريد عشرات الآلاف من الأسر في سابقة فريدة تقوم بها دولة عربية إزاء مواطني دولة عربية جارة». وتحدث المقال كذلك عن طرد السلطات المغربية للجزائريين ونزع ممتلكاتهم. وتطالب هذه الجمعية السلطات الجزائرية بالاعتذار الرسمي، وذلك إلى جانب التعويض عن الأضرار التي نجمت عن هذا الطرد. وهو ما تعتبر الصحيفة أنه استفزاز دبلوماسي للجزائر. وفي رده، وصف محمد الهرواشي، رئيس الجمعية، المقال ب«الرائع» لأنه، في نظره، يسلط الضوء على مأساة هؤلاء الضحايا ويعرف بها أكثر. وقال الهرواشي ل«المساء» إن اتهام المغرب بنزع ممتلكات الجزائريين كذبة، «ونحن مع كل من يطالب باسترجاع ممتلكاتهم في المغرب وسنقف معهم، كما نقف مع الضحايا المغاربة». وأضاف في حديثه حول علاقة الجمعية بالسلطات المغربية أن «المخزن فعلا يسخر أعوانه لكن ليطرد الضحايا من المنازل التي وضعها رهن إشارتهم الملك الراحل الحسن الثاني»، قبل أن يضيف: «وحتى لو افترضنا أن المخزن بجانبنا، فهذا من حقنا بصفتنا مواطنين مغاربة ومن واجبه أن يدافع عن مواطنيه».