الزيارات الخاصة التي تعلن عنها بين الفينة والأخرى وكالة المغرب العربي للأنباء وتنقل وقائعها من مطار الرباطسلا كاميرات القناة الأولى والثانية، تثير العديد من التساؤلات وتخفي العديد من الحقائق حول الدوافع غير المعلنة من زيارة كل من الرئيس الكًابوني الحاج عمر بانكًو , وجاره الجغرافي وصهره الرئيس الكونغولي ساسو نغيسو . فبحسب مصادر صحفية إفريقية، فإن الزيارة الأخيرة التي حملت رئيس جمهورية الكونغو برازافيل دونيس ساسو نغيسو يوم الأحد بالرباط , في زيارة خاصة واستقبله وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري فوق سجاد أحمر مبلل عن آخره بمياه الأمطار , تأتي في إطار عيادة ابنته , إيديث بانكًو , زوجة الرئيس الغابوني الحاج عمر بانكًو الذي تجمعه بالمغرب علاقة صداقة قوية منذ زمن الراحل الحسن الثاني . واستنادا إلى يومية «لوكوتيديان» الصادرة من العاصمة السينغالية داكار , فإن زيارة الرئيس دونيس ساسو نغيسو للرباط وقبله بيومين الرئيس عمر بانكًو, تأتي بعد التدهور المفاجئ للحالة الصحية لإيديث بانكًو, بحسب ما صرح به مصدر مقرب من الرئيس الكونغولي لليومية السينغالية . و أضافت ذات المصادر أن الرئيس الغابوني , الحاج عمر بانكًو , قد تنقل مرارا خلال الشهر الأخير إلى المغرب في زيارات خاصة للوقوف عن قرب على الحالة الصحية لزوجته والاطمئنان على وضعيتها التي توصف حاليا ب « الحرجة « , في وقت كشف فيه موقع إخباري كونغولي أن « إيديث بانكًو قد تكون مصابة بمرض الباركينسون خلال إقامتها بباريس قبل الاستقرار الطبي بالمغرب». و في الوقت الذي تتكتم فيه وكالة المغرب العربي للأنباء والحكومة المغربية حول الدوافع الحقيقية من الزيارات المكوكية الخاصة والمثيرة للرئيسين الغابوني والكونغولي إلى بلادنا , تشير فيه بالمقابل قصاصة لوكالة أنباء عموم إفريقيا «باما»، إلى أن الرئيس الحاج عمر بانكًو «أخبر اضطرارا بالتدهور المفاجئ للحالة الصحية لزوجته بالمغرب خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء, وأنه غادر العاصمة ليبروفيل بشكل مستعجل نحو الرباط مرفقا ببعض أبنائه وقلة من أفراد عائلته». هذا وأشارت وكالة «باما» الإفريقية للأنباء إلى أن إيديث بانكًو تعيش منذ عامين بين الرباط وباريس وأنها تتبع علاجات دورية ومستمرة بالمغرب خلال كل هذه الفترة, فيما أعلنت حركة « من أجل بناء كونغو جديد» المعارضة على موقعها الإلكتروني عن وفاة إيديث بانكًو يوم سابع فبراير الجاري بالرباط , وأن زوجها الرئيس الكونغولي يتكتم عن الموضوع مصنفا إياه ضمن «أسرار الدولة». و في غضون ذلك تشير العديد من المعطيات إلى أن إيديث بانكًو تعد إحدى أغنى نساء العالم من جهة والدها الرئيس ومن جهة ثروة زوجها الجنرال ساسو نغيسو, وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه في الطب, ولم تزاول المهنة قط , كما أن معلومات مؤكدة تروى على حياتها أنها كانت هي المتحكمة الوحيدة في خزائن الثروات الطبيعية لكل من الكونغو والغابون.