نظمت العشرات من الأسر بمدينة البئر الجديد، نهاية الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية بالشارع الرئيسي للمدينة من أجل المطالبة بتدخل المسؤولين والسلطات الوصية لحل مشاكلهم مع أصحاب المشروع السكني المعروف ب"مشروع السويسي"، بعد أن باتوا مهددين بفقدان أموال طائلة قدموها للشركة المعنية كتسبيق مقابل حصولهم على شقق بالمشروع المذكور. كما استنكر المواطنون المحتجون إقحامهم في مشاكل لا دخل لهم فيها وقعت بين مسيري الشركة المذكورة. ورفع السكان شعارات ولافتات طالبوا فيها بالإفراج عن مشاريعهم السكنية التي طال انتظارهم لها، كما استنكروا صمت السلطات والوزارة الوصية على ما وصفوه بتماطل أصحاب الشركة واستمرارهم في تقديم الوعود الكاذبة التي سرعان ما يتبين عدم جديتها، بعدما افتضح أمر الخلافات القائمة بين أصحاب الشركة. وفي اتصال ب"المساء" قال مصطفى سعود، أحد المتضررين وعضو اللجنة التحضيرية لتأسيس جمعية للمتضررين، إن المحتجين دفعوا مبالغ مالية تتراوح بين 20 ألف درهم و50 ألف درهم كتسبيق لأصحاب المشروع السكني، مقابل وعد بتسلم الشقق، وتلقوا وعودا منذ سنة بتسلم مساكنهم، لكن المشاكل التي حدثت بين أصحاب الشركة جعلت المواطنين، وأغلبهم من بسطاء الموظفين والمستخدمين، يدخلون في دوامة الانتظار الطويلة، بل أصبحوا مهددين بفقدان أرزاقهم بعدما بلغ إلى علمهم أنهم ربما وقعوا ضحية عملية نصب واحتيال من طرف أحد الشركاء في الشركة المذكورة، بعدما تعثرت عمليات التوقيع على المستندات والوثائق الخاصة بالشركة، وتطور الأمر إلى دعاوى قضائية بالمحاكم، وهي الأمور التي دفعت السكان، الذين يعدون بالمئات، إلى سلك طريق الاحتجاج بالشارع وأمام مقر الشركة المسيرة لمشروع السويسي السكني، الذي أكد نفس المتحدث أنه جلب المئات من الراغبين في الحصول على شقق بمدينة البير الجديد قبل أن يتحول حلمهم في الحصول عليها إلى كابوس يقض مضاجعهم ويهددهم بفقدان الأموال التي قدموها إلى الشركة كتسبيق. وطالب المحتجون المسؤولين بإقليم الجديدة بضرورة التدخل العاجل لحل هذا المشكل، مهددين بالاستمرار في حركاتهم الاحتجاجية إلى أن يتم حل مشاكلهم مع الشركة السكنية.