تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الولائي لمدينة سطات، أول أمس الثلاثاء، من تفكيك عصابة مختصة في سرقة الأسلاك النحاسية، واستطاعت الشرطة وضع اليد على أحد أفراد هذه العصابة وتقديمه إلى أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة للتحقيق معه على خلفية التهم الموجهة إليه، والمتعلقة بتعدد السرقات والمشاركة وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة وجناية. وأمر ممثل الحق العام، بعد الاطلاع على ملف القضية، بإيداع المعني بالأمر رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار تقديمه للمحاكمة، في الوقت الذي حررت عناصر الشرطة بالأمن الولائي بسطات مذكرة بحث في حق شريكي المشتبه فيه. مصادر جيدة الاطلاع أشارت إلى أن توقيف المشتبه فيه جاء بناء على تحريات قامت بها مصلحة الشرطة القضائية بعد توصلها بمعلومة تفيد بأن المشتبه فيه، المعروف بتعاطيه للاتجار في المتلاشيات على متن سيارة ميرسيديس 207، يقتني الأسلاك النحاسية من لدن أشخاص يتحصلون عليها من السرقة، ويقوم بعد اقتنائها بنقلها إلى مطرح النفايات بدوار أولاد مومن (أربعة كيلومترات عن مدينة سطات)، ويحتفظ بها هناك في كوخ قصديري صغير، وعند انتقال فرقة من الشرطة القضائية إلى عين المكان تم توقيف الشخص المعني وبحوزته مجموعة من الأكياس البلاستيكية التي تبين أنها تحتوي على أسلاك كهربائية قارب وزنها 123كيلوغراما جزء منها تعرض لعمليات حرق لإزالة غشائها المطاطي، كما تم قطر السيارة التي كان يستغلها المشتبه فيه في نشاطه نحو المحجز البلدي بسطات، وتم اقتياد الشخص المعني إلى مخفر الشرطة لاستكمال التحقيق معه ووضع رهن تدابير الحراسة النظرية، وأثناء إخضاعه لمجريات البحث التمهيدي اتضح أن له شريكين اثنين حررت في حقهما مذكرتا بحث على الصعيد الوطني. ووفق المصادر ذاته، فإن مصلحة الشرطة القضائية تحركت للتحقيق في الموضوع بعدما تلقت عدة شكايات حول اقتراف عدة سرقات للأسلاك النحاسية، سواء من تجزئات عمرانية أو من داخل منازل في طور البناء أو مؤسسات شبه عمومية كالمكتب الوطني للكهرباء واتصالات المغرب والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والتي عادة ما تلحق بها خسائر مادية كبيرة نتيجة الأضرار التي يسببها قطع جزء من الأسلاك النحاسية الموصلة للكهرباء، والتي يترتب عن إصلاحها تغيير هذه الأسلاك بالكامل، ولوضع حد لنشاط هذه العصابة كثفت عناصر الأمن حملاتها بالأحياء الهامشية المستهدفة بعمليات السرقة، ورصد بائعي المتلاشيات الذين يقومون بشراء المسروقات.