عبر 32 في المائة من المشاركين المغاربة في دراسة حديثة، أنهم قادرون على عيش حياة مالية مستقرة، في حين أشار 55 في المائة منهم إلى أنهم لا يستطيعون ذلك، و حسب الدراسة التي أجراها بيت.كوم بالتعاون مع «يوغوف»، ونشرت أول أمس، فإن 10 في المائة من الغاربة راضون جدا عن عيش حياة مالية مستقرة، في حين عبر 22 منهم على أنهم راضون إلى حد ما. في حين عبر 13 في المائة منهم فقط أنهم راضون جدا عن حياتهم بشكل عام، بينما 40 في المائة راضون إلى حد ما، و39 في المائة غير راضين بالمرة. كما صرح 27 في المائة منهم فقط أنهم راضون عن تكلفة المعيشة التي اعتبروها منخفضة، في حين كان رأي 58 في المائة من المغاربة غير ذلك. وحسب نفس الدراسة التي نشرها الموقع الالكتروني المتخصص في التوظيف عبر الانترنيت، اعتبر 40 في المائة من المستجوبين المغاربة أنهم راضون عن شغلهم الحالي، في حين صرح 37 في المائة منهم أنهم غير راضين، وفيما يتعلق بتوافر فرص العمل داخل المغرب، عبر 72 في المائة من المستجوبين عن عدم رضاهم، في حين عبر 17 في المائة منهم فقط عن رضاهم، وبالنسبة للبنية التحتية العامة التي يتوفر عليها المغرب، فقد صرح 29 في المائة فقط من المستجوبين عن رضاهم عليها، في حين كان رأي 54 في المائة منهم غير ذلك. كما أن 65 من المغاربة عبروا عن رضاهم لتوافر المرافق ذات المنفعة العامة مثل مياه الشرب والوقود والكهرباء، في حين عبر 21 في المائة عن عدم رضاهم. بالمقابل ترتفع هذه النسبة إلى 87 في بالنسبة لبلد كالإمارات أو 91 في المائة في قطر. يذكر أن موقع «بيت.كوم»، وهو أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، عنون دراسته الجديدة ب»السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، وأجرى الدراسة بالتعاون مع YouGov، وهي مؤسسة مستقلة متخصصة في مجال الاستشارات. حيث أشار المشاركون من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في ما يتعلق بالحياة الشخصية، إلى أنهم راضون عن صحتهم العقلية والجسدية. في حين عبر 75 في المائة منهم إلى أنهم يتمتعون بصحة جيدة عموما، وقال نحو نصفهم إنهم راضون إلى حد كبير عن طبيعة علاقتهم الحالية بعائلاتهم. من ناحية أخرى، جاء ضعف الاستقلال المالي في كل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمشرق العربي وشمال إفريقيا في طليعة مصادر الاستياء التي كشفت عنها الدراسة. وتجدر الإشارة إلى أن الناس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير راضين تماما عن حياتهم المهنية، حيث أشار 45 في المائة من المشاركين في جميع أنحاء المنطقة إلى أنهم غير راضين عن رواتبهم، كما أن هناك شعورا عاما بعدم وجود فرص للتطور المهني (خاصة في سوريا، والأردن، والجزائر والمغرب). وعندما سئل المشاركون عن رضاهم العام عن وظيفتهم الحالية، أشاروا إلى أنه منخفض عموما، وذلك في جميع أنحاء المنطقة، وشهد المغرب أدنى مستويات الرضا. وأشار 15 في المائة فقط من المشاركين إلى أنهم «راضون إلى حد كبير» عن التوازن الحالي بين حياتهم المهنية والشخصية. وبالمقارنة مع الإمارات، اعتبرت الدراسة أن هذه الأخيرة هي أسعد الدول في المنطقة، حيث تساهم العديد من العوامل في تصدرها قائمة السعادة، بما في ذلك السلامة العامة والأمن (66٪ راضون إلى حد كبير) بينما النسبة في المغرب لا تتعدى 19%، وتوافر وسائل الترفيه (55٪) بينما المغرب 20%، والاستقرار السياسي (60٪) والمغرب 19 في المائة، وتوافر مرافق الرعاية الصحية (36٪) وفي المغرب 9 في المائة فقط، ووسائل النقل العام (44٪) والمغرب 12 في المائة.