فتحت مندوبية وزارة الصحة بأسفي، تحقيقا عاجلا، إثر توصلها بشكاية تتضمن معطيات خطيرة وصادمة، حول ممارسات تتم داخل مستودع الأموات. وكشف مصدر مطلع أن مندوب وزارة الصحة قام، نهاية الأسبوع الماضي، بتشكيل لجنة تقصي في الشكاية المذكورة، بعد أن أكدت قيام أحد المتطوعين بتغيير الجثث واستبدالها، وغسل الأموات من النساء، رغم وجود سيدة عهد إليها القيام بهذه المهمة، وكذا تكفين الأجنة بقطع يتم اجتزاؤها من البذل المخصصة لإجراء العمليات الجراحية، والاتجار في الأكفان، حيث يتم رفض أي كفن يجلب من طرف أسرة الميت. وتضمنت نفس الشكاية التي قدمت من طرف عون مصلحة، انتقل حديثا للعمل في مستودع الأموات، أن المشتكى به يقوم أيضا، بالتدخل في عمليات تشريح جثث الأموات التي تتم في إطار مهام الطب الشرعي، رغم أنه لا يملك أي تكوين في ذلك، وتبقى صفته مجرد متطوع تمت تزكيته، للقيام بمهمة غسل الأموات الرجال فقط. وفي اتصال هاتفي، أكد فؤاد لمرابط، مندوب وزارة الصحة بأسفي، أنه تم اتخاذ قرار بالتوقيف الاحتياطي للمعني بالشكاية، إضافة إلى المرأة التي كانت مكلفة بغسل الأموات النساء، مع فتح تحقيق في الموضوع، من أجل التأكد من صحة المعطيات الواردة في الشكاية، والتي تبقى إلى حدود الآن مجرد ادعاءات، تحتاج إلى إثبات، حيث سيتم مطالبة صاحبها بتقديم الأدلة، علما أن هذا الأخير يدعي توفره على تسجيلات تثبت هذه الممارسات. كما أكد مندوب وزارة الصحة أنه سيتم الاستماع إلى كافة الأطراف المعنية بهذه القضية، بمن فيهم سائق سيارة نقل الأموات، بعد أن نبهت الشكاية إلى حدوث تلاعب في الجثث، وسردت واقعة إرسال جثة طفلة، إلى منطقة جمعة اسحيم عوض جثة طفل، قبل أن تنتبه عائلتها للأمر، ما فرض إعادة الجثة إلى المستودع، رغم القيام بالجنازة.