يعرف شهر رمضان زيادة ملحوظة في مظاهر التديّن لدى أغلب المغاربة، الذين يحرصون على أداء واجباتهم الدينية بشكل منتظم وخلال وقتها المحدد بشكل يومي طيلة الشهر الفضيل، و في مقابل هذه الأغلبية فإن هناك أقلية تتحول ليالي رمضان بالنسبة إليها إلى فرصة للسّهر والاستمتاع بجميع الملذات، حيث يُقبل البعض على العُلب الليلية وأماكن السهر المنتشرة، التي تعمد إلى وضع برنامج خاصّ بهذه المناسبة، فيما يعمد البعض الآخر إلى «سرقة» لحظات من المتعة الجنسية في شقق مفروشة تكون مُعَدّة لهذا الغرض، بعيدا عن العيون المُترصّدة.. غالبا ما تصطدم هذه العينة من المغاربة، التي تبحث عن قضاء لحظات حميمية بعيدا عن الأنظار خلال ليالي رمضان، بتدخّل رجال الأمن، وهو ما وقع قبل أيام لسبعة أشخاص في منطقة الحي الحسني في الدارالبيضاء، بعد أن قدّمت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني سبعة أشخاص إلى العدالة، بعدما تمكنت من إيقافهم في حالة تلبّس بالفساد والخيانة الزوجية وإعداد وكر للدّعارة.. وجاء تدخل المصالح الأمنية بعد تلقيها شكاية من طرف سكان إحدى العمارات المتواجدة في إقامة السلام في حي «ليساسفة»، موضحين أن إحدى قاطنات تلك العمارة تعِدّ مسكنها كوكر للدعارة وأنها تستقبل فيه مجموعة من الرّاغبين في تفريغ نزواتهم الجنسية، وأنها تستقبل المومسات رفقة زبنائهم من الرّجال بمقابل مادّي.. وبعد مراقبة سرية للمكان تم ضبط المعنية بالأمر في حالة تلبّس باستقبال مومستين وزبونين في منزلها، آنذاك تمت مداهمة الشقة وضبط المعنيين بالأمر في حالة تلبس بممارسة الجنس داخل غرفتين في الشقة ذاتها، فيما تمكنت صاحبة المنزل من الفرار، وتم إيقاف ابنها، الذي كان جالسا رفقة فتاة أخرى.. حيث أكدا في محضر أقوالهما أنهما -بدورهما- مارسا الجنس في العديد من المناسبات داخل الشقة نفسِها. وقد كانت والدته على علم بذلك، ورغم كونه متزوجا، كما أقرّ بأنه يعمل على «حماية» والدته وأخته (من والدته) التي تمارس الدعارة، من أي أحد من السكان أو الزبناء إنْ أراد الاعتداء عليهما، وأنه يتلقى من أجل ذلك مقابلا من والدته وأخته، التي كانت واحدة من المومسين اللتين ضبطتا في حالة تلبّس.. تخفي هذه الحالة خلفها مئات الحالات الأخرى المنتشرة في مختلف مدن المملكة، عن شباب يبحثون عن مغامرات جنسية في ليالي رمضان بعد يوم طويل من الصيام.. وتختلف أشكال البحث بين من يقصدون الكورنيش وآخرين يقصدون فنادق غيرَ مصنفة منتشرة في مختلف المدن من أجل قضاء ساعة أو ساعتين قبل مغادرة المكان، وآخرين يقصدون شققا مفروشة مُعدّة لهذا الغرض.