لقي شخص مصرعه وأصيب أزيد من ثلاثين آخرين، إصابات متفاوتة الخطورة، في حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين، نهاية الأسبوع على الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء و الجديدة عند مدخل مدينة أزمور. وقد تم نقل الجرحى من الركاب إلى كل من المستشفى المحلي للمدينة فيما تم نقل الحالات الخطيرة والحرجة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة التي كان من بينها الهالك الوحيد إلى حدود الساعة. وعن تفاصيل الحادث، فإن الحافلة، التي كانت قادمة من مدينة سلا في اتجاه اليوسفية عبر الجديدة، قد سلم سائقها الرئيسي في لحظة من اللحظات زمام قيادتها إلى مساعده بسبب العياء. وحين شرع الأخير في القيادة، انطلاقا من احد السوالم، أحس الركاب بأن الحافلة لم تعد تسير على ما يرام قبل وقوع الحادث. ورجح عدد من الركاب الناجين إمكانية نوم مساعد السائق لحظة انقلابها بشكل مفاجئ. وقد تسببت الحالة المتهالكة للحافلة في تحولها إلى حطام في لحظات، كما أن سقفها وكراسيها اقتلعت من مكانها وتطايرت بشكل يؤكد اهتراء هيكل الحافلة. وأكدت مصادر تابعت الحادث أن ركاب الحافلة صبوا جام غضبهم على المسؤولين الذين يمنحون رخصا لنقل أرواح البشر على متن حافلات «متقادمة وصدئة» ولا تتوفر فيها أبسط شروط السلامة، كما وجهوا أصابع الاتهام إلى أرباب تلك الحافلات الذين لا يمنحون السائقين، في غالب الأحيان، فرصة التقاط أنفاسهم وأخذ قسط من الراحة، ولاسيما في هذا الشهر الفضيل الذي يكثر فيه السهر ويتأثر به العديد من السائقين.