أسفر حادث مرور، وقع ظهر الجمعة الماضي، على الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والجديدة، عن مصرع راكب وإصابة 32 آخرين، كانوا على متن حافلة لنقل المسافرين. وعلمت "المغربية" أن الحافلة كان على متنها 33 مسافرا، وانطلقت صباح الجمعة الماضي من مدينة سلا، في اتجاه مدينة اليوسفية، عبر مدينتي الجديدة والشماعية، وفي الدارالبيضاء، أخذت الحافلة وجهتها عبر الطريق الوطنية رقم 1، إلى أن شارفت على مركز أحد السوالم (حوالي 20 كيلومترا جنوب البيضاء)، فغادر السائق الطريق العادية، واستعمل الطريق السيار، وعلى بعد بضعة أمتار من محطة الأداء، توقفت الحافلة وتخلى سائقها عن قيادتها لفائدة مساعده، بعد أن أحس بالإرهاق والنوم العميق. وما إن قطع المساعد مسافة حوالي 45 كيلومترا، حتى فقد السيطرة على الحافلة، التي أخذت تتمايل يمينا وشمالا، حسب شهادات الركاب، قبل أن تنقلب رأسا على عقب، وينشطر هيكلها الحديدي إلى جزأين، على بعد أقل من 6 كلم من مدينة أزمور. وأصيب جميع الركاب بجروح بليغة، وصفت حالاتهم ب"الحرجة". وانتقل إلى مسرح الحادث قائد القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، وعناصر فرقة الدراجين، إذ استعانوا بعناصر الوقاية المدنية لانتشال الضحايا، ونقلهم إلى المستشفى المحلي بأزمور. واحتفظت السلطات الصحية في أزمور، ب6 مصابين، فيما أحالت 27 مصابا على المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. واكتظت مختلف الأقسام والمصالح الصحية بالضحايا الذين خضعوا للعناية الطبية المركزة. وعرف مستشفى الجديدة حركة غير اعتيادية. ولفظ أحد الضحايا أنفاسه مساء أول أمس السبت، متأثرا بإصاباته البليغة.