أوقفت الشرطة القضائية لأنفا أكبرَ شبكة مهمّة لترويج مادة «المعسل» المهرب ضبطت في حوزتها أزيد من 88 كيلوغراما من هذه المادة المحظورة و أوضح مصدر أمني أن بداية تفكيك الشبكة كانت بعد توقيف شخص كان يروّج مادة «المعسل» المهرَّب على متن دراجة نارية نوع «MBK»، حيث يقوم بتوزيع هذه المادة على مختلف المقاهي التي تستهلك فيها الشيشة. وأكد المصدر ذاته أن المصالح الأمنية ضربت حراسة على إحدى مقاهي شارع مصطفى المعاني إلى أن حضر المعنيّ بالأمر على متن دراجة نارية وتم ضبطه وفي حوزته علبة تزن كيلوغرامامن «المعسل» المهرَّب، مضيفا أنه ومن خلال البحث مع المتهم، الذي يبلغ من العمر 45 سنة، حول مصدر البضاعة التي يروجها أكد أنه يتزود بها من شخص يقطن في حي «بورنازيل». وأشار المصدر ذاته إلى أنّ العناصر الأمنية انتقلت، رفقة الموقوف إلى العنوان الذي يتزود منه بالمادة المحظورة وتم إيقاف المتهم الثاني بالقرب من السيارة التي كان يُخفي داخلها مادة «المعسل». كما تم توقيف شخص آخر كان يساعده في ترويج المادة المذكورة، وتم كذلك حجز السيارة التي كان يخفي فيها المزود 37 كيلوغراما من «المعسل» المهرب. وذكر المصدر ذاته أنّ المزود الرئيسي أوضح أن السيارة التي يستعملها في توزيع بضاعته المحظورة هي في ملكية شركة لكراء السيارات وأنه اكتراها لأجل هذا الغرض. كما أن مادة «المعسل» التي ضُبطت في حوزته كان يقتنيها -بدوره- من شخص أجنبيّ يحضرها إليه كلما اتصل به عبر الهاتف.. وهذا الأخير يتنقل على متن سيارة من نوع «داسيا» تحمل علامة إحدى شركات تموين الحفلات، موضحا أنه قد تم توقيفه كذلك بعد أن تم نصب كمين له على متن السيارة المذكورة والتي كان داخلها 48 كيلوغراما من المادة المحظورة، والذي اتضح أنه مقيم بصفة قانونية في المغرب. واعتبر أنه يقوم بترويج مادة «المعسل» المهرّب على متن السيارة التابعة للشركة التي يعمل فيها، بغرَض التمويه.. كما أنه يخفي علب «المعسل» داخل صناديق كرطونية عادية لا تحمل أي علامة لتبدو على أنها مجرّد سلع تابعة لشركة تموين الحفلات، كما أفاد أنه يقتني البضاعة المهرّبة من شخص أجنبي آخر. وفي السياق ذاته، أوقفت الشرطة القضائية لأمن بنمسيك شخصين على مستوى شارع الجولان كانا يستعدان لترويج مادة «المعسل» المهرَّب، حيث ضبطت الشرطة، بعد تفتيش السيارة التي كانت في حوزتهما 99 كيلوغراما من مادة «المعسل» المهرب، وأوضح مصدر أمنيّ أن السيارة كانت مكتراة من إحدى الشركات ويتم استعمالها لتوزيع مادة «المعسل» على الزبناء في مختلف أحياء الدارالبيضاء، مضيفا أنّ التحرّيات أظهرت أن المزود الرئيسي للشبكة شخص أجنبيّ يتم اللقاء به في مدينة وجدة قصد التزويد بالبضاعة.