نظم العشرات من تجار الملابس الجاهزة والحرف المماثلة لها المنتمين للاتحاد المغربي للشغل، الثلاثاء الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليمبرشيد للتنديد بالأوضاع الاقصادية المزرية التي باتوا يعيشونها جراء ما أسموه لامبالاة القيمين على تسيير شؤون المدينة في تدبير مطالب التجار المشروعة، والفوضى والتسيب اللذين أصبحت تعرفهما مدينة برشيد في شتى المجالات، إلى جانب تفشي ظاهرة الباعة المتجولين والفراشة، وكذا تخلي ممثلي التجار بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بسطات عن الدور المنوط بهم، وعدم إيلاء الاهتمام للتجارة الداخلية التي تعتبر محركة لاقتصاد المدينة ولخزينة الجماعة الحضرية. وردد المحتجون شعارات خلال الوقفة الاحتجاجية طالبوا فيها المجلس البلدي والسلطات المحلية بالوفاء بوعودهما السابقة، مع الانكباب الجدي على حل المشاكل العالقة وإيجاد حلول ناجعة لمطالبهم العادلة، وطالبوا الجهات المسؤولة بتوظيف أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بإقامة أسواق نموذجية تقي المدينة من انتشار الفوضى، واحتلال الملك العمومي، ولضمان لقمة العيش والحياة الكريمة لهذه الشريحة. كما طالب التجار المحتجون المجلس البلدي والسلطات الوصية بالتخلي عن إقامة المعرض التجاري خلال شهر رمضان نظرا لما سيكبد التجار من خسائر مادية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ودعا التجار ممثليهم بغرفة التجارة والصناعة والخدمات إلى القيام بالواجب المنوط بهم في الدفاع عنهم وعن حقوقهم، مستنكرين ما أسموه سياسة المماطلة والتسويف التي ينهجها المجلس البلدي والسلطات المحلية تجاه مطالبهم العادلة والمشروعة. ولوح المحتجون بسلك أشكال نضالية لتحقيق مطالبهم من خلال تنظيم مسيرة احتجاجية يوم 12 يوليوز 2013 انطلاقا من مقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل ببرشيد نحو مقر العمالة. وموازاة مع الوقفة الاحتجاجية التي نفذها تجار الملابس الجاهزة ببرشيد، قام مجموعة من الباعة المتجولين بتنظيم وقفة احتجاجية مماثلة أمام مقر عمالة إقليمبرشيد، طالبوا خلالها بتسوية وضعيتهم وإيجاد حل لمشاكلهم، وذلك بخلق أسواق نموذجية تضمهم. وللإشارة، فإن السلطات المحلية تدخلت لوضع حاجز بين محتجي الوقفتين للحيلولة دون وقوع مناوشات محتملة بين الطرفين.