تم، أول أمس، بمدينة آزمور توقيف ثاني سجين من بين المعتقلين الأربعة، الذين كانوا قد فروا الأربعاء المنصرم من مستشفى الرازي للأمراض النفسية و العقلية بمدينة برشيد، وذلك بعد أن كانت عناصر الشرطة القضائية بمدينة آزمور قد أوقفت المعتقل الأول الخميس المنصرم بمدينة آزمور كذلك. وحسب مصدر أمني، فإن عناصر الضابطة القضائية بآزمور توصلت إلى معلومات تفيد بإمكانية لجوء السجين الفار الذي تم اعتقاله نهاية الأسبوع إلى بيت أسرته بدرب سي عبد الكبير بآزمور، مما جعلها تترصد له بعدد من مداخل المدينة قبل أن تتوصل بمعلومات عن احتمال ركوبه سيارة خفيفة متوجها إلى مدينة آزمور، عبر الطريق السيار الرابطة بين البيضاءوالجديدة، حيث نصبت عناصر الشرطة سدا إداريا عند مدخلها إلى آزمور من جهة البيضاء، وتمت محاصرة السيارة التي كانت تقل السجين الهارب. وأكد نفس المصدر تسليم السجين لعناصر الشرطة القضائية التابعة لمدينة برشيد، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في الموضوع، هذا في الوقت الذي لازال فيه البحث جاريا عن السجينين المتبقيين من المجموعة الفارة، والتي يتحدر جميع أفرادها من مدينة الجديدة . فيما علمت «المساء» أن السجينين المعتقلين والسجينين اللذين لازالا في حالة فرار، كانوا يقضون عقوبات حبسية تتراوح مددها بين 10 و15 سنة، وكانوا قد أحيلوا من طرف مصالح السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، على مستشفى الرازي بمدينة برشيد، من أجل العلاج من اضطرابات نفسية، قبل أن يفروا منه. وليست هذه هي المرة الأولى التي يفر فيها سجناء من أبناء منطقة الجديدة من مستشفى الرازي، إذ سبق لأحد السجناء المتحدرين من منطقة أولاد افرج أن هرب هو الآخر بنفس الطريقة قبل أن يتم إلقاء القبض عليه. وتطرح هذه الحوادث تساؤلات عدة حول مدى صحة رواية فرار السجناء من المستشفى المذكور وبشكل جماعي، ومدى صحة معاناتهم من اضطرابات نفسية ، كما تطرح هذه الحوادث السؤال كذلك حول صرامة حراسة السجناء بمستشفى الرازي بمدينة برشيد.