كشفت مصادر مطلعة ل«المساء» عن أسماء عدد من القياديين المرتقب إلحاقهم بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي بعد عملية اندماج الحزبين العمالي و الاشتراكي في صفوف حزب «الوردة». ويتعلق الأمر بكل من عبد المجيد بوزوبع، الأمين العام للحزب الاشتراكي، وعلي لطفي، القيادي في نفس الحزب، والكاتب العام للمركزية النقابية المنظمة الديمقراطية للشغل، ومولاي أحمد العراقي، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي والوزير السابق في حكومة التناوب، بالإضافة إلى عبد الكريم بنعتيق وعضوين بالمكتب السياسي للحزب العمالي. وأفادت مصادر الجريدة أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، قرر إسناد مهمة نائب الكاتب الأول في الحزب إلى عبد المجيد بوزوبع بعد عملية الاندماج، وهو الموقع الذي ظل محط تجاذب داخل الحزب وتنافس بين مجموعة من القياديين. لهذا، تقول مصادر «المساء»، فإن إسناد مهمة نائب الكاتب الأول إلى بوزوبع من المرتقب أن تؤجج غضب مجموعة من القياديين داخل الحزب، يتقدمهم محمد بوبكري الذي يختلف مع لشكر بسبب عدم رغبة الأخير في إسناد مهمة نائب الكاتب الأول إليه. وأكدت المصادر نفسها أن سبب تجميد لشكر عملية هيكلة وتوزيع المهام بين أعضاء المكتب السياسي يرجع أساسا إلى عدم رغبته في إسناد مهمة نائب الكاتب الأول إلى محمد بوبكري، وهو الأمر الذي فجر صراعات كبيرة بين الطرفين، أحدثت شرخا في صفوف تيار لشكر الذي يسيطر على الجهاز التنفيذي للحزب. في المقابل، كشف عضو بالمكتب السياسي لحزب «الوردة» أن الحديث بشأن توزيع المهام داخل المكتب السياسي وإسناد مواقع معينة لقياديين في الحزبين المندمجين سابق لأوانه. وأضاف أن «الاتفاق مع الأحزاب المندمجة يقوم على أساس أن تنطلق عملية الاندماج من الأقاليم والجهات، وكان هذا دائما مطلبا للأحزاب اليسارية، أي أن تتم عملية الاندماج أو التنسيق من القاعدة وليس على مستوى الهياكل الفوقية». وأشار العضو نفسه إلى أن الاتحاد الاشتراكي فضل تأخير عقد مؤتمراته الجهوية والإقليمية حتى يتسنى له عقدها بعد عملية الاندماج، وبالتالي السماح لأعضاء الحزبين العمالي والاشتراكي بالانخراط فيها. وينتظر أن تعرف نهاية الأسبوع الحالي وضع آخر اللمسات على المسلسل الاندماجي لحزبي الاشتراكي والعمالي في حزب الاتحاد الاشتراكي، من خلال انعقاد المجالس الوطنية للأحزاب الثلاثة، بعدما اتفقت السكرتارية، التي تضم كلا من الحبيب المالكي وعبد الكريم بنعتيق وعبد المجيد بوزوبع، والمكلفة بتنسيق عملية الاندماج بين الأحزاب الثلاثة، على كافة النقط المتعلقة بالعملية، على أن تجتمع الأحزاب الثلاثة يوم الأحد المقبل في مقر حزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط. وسبق أن انتقد تيار «الديمقراطية والانفتاح»، الذي يقوده أحمد الزايدي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، خطوة اندماج الحزبين العمالي والاشتراكي في حزب «الوردة». واعتبر التيار «أن عملا بهذا الحجم، ولكي يكتب له النجاح، كان من الأجدر أن تشرك فيه مختلف مكونات الحزب في نقاش مفتوح حوله واحترام قوانين الحزب واختصاصات مؤسساته على علتها». كما أثار التيار الانتباه إلى علاقة الحزبين العمالي والاشتراكي بقضية التحالفات والانتخابات، في إشارة إلى وجود الحزبين، في السابق، طرفا في تحالف يميني أطلق عليه حينها «جي 8»، وكان يقوده التجمع الوطني الأحرار والأصالة والمعاصرة.