سيبقى 22 ماي يوما مشهودا ومسجلا في التاريخ السياسي المغربي، هذا الحدث التاريخي بامتياز وبكل المقاييس، الذي صنعه قادة الحركة الاتحادية: إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي، وعبد المجيد بوزوبع، الأمين العام للحزب الاشتراكي، بإقدامهم على خطوة وحدوية للم شمل العائلة الاتحادية وذلك بالتوقيع على وثيقة أطلق عليها «بيان من أجل الوحدة» بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي بحي الرياض بالرباط. وتتجسد هذه الخطوة التاريخية مبدئيا في اندماج كل من الحزب العمالي والحزب الاشتراكي كأحزاب انبثقت من رحم الحركة الاتحادية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. سيبقى 22 ماي يوما مشهودا ومسجلا في التاريخ السياسي المغربي، هذا الحدث التاريخي بامتياز وبكل المقاييس، الذي صنعه قادة الحركة الاتحادية: إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي، وعبد المجيد بوزوبع، الأمين العام للحزب الاشتراكي، بإقدامهم على خطوة وحدوية للم شمل العائلة الاتحادية وذلك بالتوقيع على وثيقة أطلق عليها «بيان من أجل الوحدة» بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي بحي الرياض بالرباط. وتتجسد هذه الخطوة التاريخية مبدئيا في اندماج كل من الحزب العمالي والحزب الاشتراكي كأحزاب انبثقت من رحم الحركة الاتحادية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. هذه المبادرة كان لها صدى واسع ، سواء على المستوى السياسي. ولتوضيح جميع الحيثيات المتعلقة بها، استضافت وكالة المغرب العربي للأنباء كلا من إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي، وأحمد العراقي عن الحزب الاشتراكي. لشكر بنعتيق والعراقي في ضيافة لاماب خلال هذا الملتقى أجمع القادة الثلاثة على أن مبادرة الاندماج، مبادرة من أجل توحيد الحركة الاتحادية ولتقوية اليسار المغربي كي يستعيد وهجه وأدواره النضالية في الميدان، وأن هذه المبادرة منفتحة على باقي مكونات اليسار المغربي. وفي هذا الإطار أكد لشكر على أن السعي لهذا المسار الاندماجي غير موجه ضد أحد، وليس لمقاومة زيد أو عمر، أو لمناهضة هذه الجهة أو تلك، بل «نسعى كحركة اتحادية للتوحد ولم الشمل وللمساهمة في أن يستعيد اليسار وهجه في بلادنا وداخل المجتمع الذي تشرئب أعناقه نحو التقدم والتطور، وكل رجوع إلى الوراء سيكون سحابة صيف لا محالة». ومن جانبه، شدد بنعتيق في نفس اللقاء أمام الصحافة الوطنية والدولية، على أن المبادرة ليست جديدة في الزمان، مذكرا أن المجلس الوطني للحزب العمالي سنة 2009 قد استدعى الاتحاد الاشتراكي للحضور، وكان ممثلوه في ذلك الاجتماع الأخوان إدريس لشكر وجماهري عبد الحميد، ونوقش الموضوع في تفاصيله، ثم «كنا نشرنا وثيقة بجريدة الاتحاد الاشتراكي حول توحيد الحركة الاتحادية» موضحا في السياق ذاته أنه «حين وجه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي النداء في أحد لقاءات الشبيبة الاتحادية لكل مكونات العائلة الاتحادية وخاطبنا كقياديين بالاسم، اعتبرناها مسؤولية تاريخية وتجاوبنا مع المبادرة.» ومن جهته، أوضح احمد العراقي أن مبادرة الاندماج والإقدام على مثل هذا القرار السياسي، نابعة من الثقافة الاتحادية المتشبعة دائما برفع التحديات المطروحة، خاصة في المغرب المعاصر وفي العالم المعاصر، المتسم بمرحلة كونية وانتقالية، مبرزا أنه «بقرار الاندماج نعي جيدا ما نخلفه وراءنا ونعرف كذلك ما ينتظرنا» يقول العراقي. وبخصوص سؤال حول باقي مكونات الحركة الاتحادية ومكونات اليسار وتعاملهم مع المبادرة، أوضح لشكر أن كل المكونات الأخرى لليسار تعاملت بشكل إيجابي مع المبادرة ولم يسجل على أي أحد أن له موقف ضدها . اجماع على الاندماج للحزب العمالي للمصادقة على هذا القرار اجتمع المجلس الوطني للحزب العمالي في دورته العادية يومي 01 و 02 يوليوز 2013 حيث أعلن بالإجماع موافقته على قرار اندماج الحزب في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفوض للأمانة العامة وللمكتب السياسي صلاحيات تدبير هذه المرحلة إلى حين عقد المؤتمر الوطني. وفي ما يلي النص الكامل لبيان المجلس الوطني: عرض المكتب السياسي الذي قدمه الأمين العام عبد الكريم بنعتيق، تناول بالتحليل مختلف القضايا إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي، وتطورات ملف قضيتنا الوطنية ومستجدات حوار الحزب العمالي الغني بمكوناته السياسية الاتحادية واليسارية مع العائلة الاتحادية. كما تطرق العرض بشكل مفصل إلى مراحل الحوار مع كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الاشتراكي، حيث ذكر الأمين العام بكرونولوجيا الحوار خاصة مع الاتحاد، الذي انطلق سنة 2009 بلقاء مبعوثي المكتب السياسي مع المجلس الوطني للحزب العمالي بمدينة بوزنيقة، وصولا إلى إصدار العمالي لوثيقة سياسية تتضمن بالتحليل رؤيته للوضع العام في شقه السياسي، وبالجو الأخوي والإيجابي الذي طبع لقاءات قيادات الأحزاب الثلاثة والتي توجت بالتوقيع على بيان الوحدة. اجتماع المكاتب السياسية للأحزاب الثلاثة بعد الإعلان عن قرار الاندماج، التأمت المكاتب السياسية لهذه الأحزاب الثلاثة في جلسة عمل بالمقر المركزي للاتحاد الاشتراكي بحي الرياض بالرباط، كخطوة ثانية في اتجاه تيسير عملية الاندماج. خلال هذا اللقاء، وصف القادة الثلاثة للحركة الاتحادية مبادرة الاندماج داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالمبادرة النبيلة والسامية وذات البعد الاستراتيجي في المستقبل، وعلى أنها تأتي استجابة لحلم راود القواعد الاتحادية في كل مناطق المغرب منذ زمن بعيد. وأجمعوا على أن الاندماج بين كل من الحزب العمالي والحزب الاشتراكي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قناعة فكرية وسياسية منطلقة من مشروع وحدة العائلة الاتحادية في اتجاه لم شمل كل مكونات اليسار المغربي، ليستعيد مكانته النضالية في الساحة والميدان، ولمواجهة كل قوى الجمود والمحافظة والتقليد، وذلك في إطار حزب اشتراكي كبير. وأعلن ادريس لشكر أنه تيسيرا لعملية الاندماج، فقد تم الاتفاق على تكوين سكرتارية تتكون من عبد الكريم بنعتيق وعبد المجيد بوزوبع والحبيب المالكي. وفي هذا السياق، أوضح لشكر أن مبادرة لم شمل الحركة الاتحادية جاءت كاستجابة لحاجة لدى القواعد الاتحادية، وأجرأة لقرار سياسي نوقش داخل اللجنة السياسية والمؤسساتية داخل المؤتمر الوطني التاسع، كما أن الاصرار لدى قادة الحركة الاتحادية على ترجمة هذه الحاجة الى واقع ملموس وميداني، هو ما استدعى ذلك. وذكر لشكر أن من خلال اللقاءات الأخيرة التي قام بها عبر زيارات له لجهات التنظيم الحزبي ، فقد وجد من لدى القادة الجهويين بهذه المناطق الترحيب والدعم والمساندة لهذه المبادرة الاندماجية التي ستقوي الحركة الاتحادية، بل الأكثر من ذلك هناك منهم من شرع في اقتراح الكيفية التي تسهل عملية الاندماج على الصعيد المحلي والجهوي. ومن جانبه قال عبد الكريم بنعتيق إن الفضل الكبير في هذه المبادرة، وللحقيقة والتاريخ، يرجع لإدريس لشكر ككاتب أول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي تعامل مع المشروع بروح من المسؤولية العالية، والوعي الكامل في مستوى اللحظة التاريخية. واعتبر بنعتيق أن لحظة اجتماع المكاتب السياسية لحظة تاريخية بامتياز، تعبر عن أن الأحزاب قد دخلت الى مرحلة الآليات وليس القرار السياسي، خاصة أن حزبه العمالي قد اتخذ قراره بالإجماع في ما يتعلق بمبادرة الاندماج داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، معلنا أن الحزب العمالي سيحل نفسه خلال المؤتمر القادم في شهر يوليوز القادم. ودعا بنعتيق بالمناسبة الى تكريس ثقافة التعايش لتيسير عملية الاندماج وتسهيلها تقنيا في الوقت الذي يتمتع كل المناضلين المنتسبين للحركة الاتحادية أو الذين ينتسبون لباقي مكونات اليسار بالاندماج كقناعة سياسية لا رجعة فيها رغم كيد الكائدين ومناورات الحاقدين. من جهته أعلن عبد المجيد بوزوبع أن الحزب الاشتراكي لديه قناعة راسخة من أجل المضي قدما في تيسير عملية الاندماج داخل الاتحاد الاشتراكي لقوات الشعبية، كاشفا في نفس اللقاء أمام أعضاء المكاتب السياسية للأحزاب الثلاثة، أن أجهزة الحزب الاشتراكي ستنعقد في اتجاه الاندماج داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأكد بوزوبع أنه تلقى أصداء ومكالمات هاتفية إيجابية من اتحاديين واتحاديات الذين كانوا في وضعية استراحة محارب، يباركون هذه الخطوة التاريخية وأكدوا أنهم سيعززون الصفوف من جديد داخل الحركة الاتحادية. انعقد المجلس الوطني للحزب الاشتراكي لدراسة قرار الاندماج حيث أعلن بالإجماع مصادقته على اندماج الحزب في الاتحاد الاشتراكي. وكان الامين العام للحزب، عبد المجيد بوزوبع أكد في كلمته أمام المجلس الوطني أنه أصبح، مطلوبا من الحزب أن ينكب بجرأة ومسؤولية على الإسهام الفعلي في تجميع الشتات ،وتوحيد الصف والإنهاء مع الصراعات الجانبية وغير المجدية . وأضاف بوزوبع أنه تم تدشين مرحلة جديدة في مسيرة انبعاث متجددة للعائلة الاتحادية التي فرقت بينها السبل لأزيد من عقد من الزمن، بفعل عوامل امتزج فيها السياسي بالموضوعي والذاتي، مشددا على ضرورة الانكباب بجرأة ومسؤولية على الإسهام الفعلي في تجميع الشتات وتوحيد والانخراط في مشروع بناء الجبهة الاجتماعية بقيادة الحزب الاشتراكي الكبير، لتفويت الفرصة على خصوم الديمقراطية والوقوف في وجه المحاولات اليائسة لقوى المحافظة والتخلف التي تسعى إلى النيل من المكتسبات التي تحققت بفضل كفاح الشعب المغربي التواق إلى الديمقراطية والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، ومواجهة كل أساليب القمع والاستلاب والتحكم المستحدثة.