ينتظر أن تعرف نهاية الأسبوع الحالي وضع آخر اللمسات على المسلسل الاندماجي لحزبي الاشتراكي والعمالي في حزب الاتحاد الاشتراكي، من خلال انعقاد المجالس الوطنية للأحزاب الثلاثة، بعدما اتفقت السكرتارية التي كلفت بتنسيق عملية الاندماج بين الأحزاب الثلاثة على كافة النقط المتعلقة بالعملية، على أن تجتمع الأحزاب الثلاثة يوم الأحد المقبل في مقر حزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن اجتماع سكرتارية الاندماج بين الأحزاب الثلاثة صباح أمس الخميس، والتي تضم كلا من الحبيب المالكي وعبد الكريم بنعتيق وعبد المجيد بوزوبع، قد انتهى بالاتفاق على تخصيص ستة مقاعد ضمن المكتب السياسي لحزب الوردة لفائدة الحزبين المندمجين، إضافة إلى 30 مقعدا في اللجنة الإدارية لفائدة أعضاء الحزبين معا، في انتظار استكمال العملية الاندماجية على مستوى الفروع والأقاليم بين الأحزاب الثلاثة. وأكدت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن قيادة حزب الوردة فضلت تأخير عقد المؤتمرات الجهوية للحزب، رغم أن الكثير من الفروع انتهت مدة ولايتها، من أجل عقدها بعد عملية الاندماج، حتى يتسنى من جهة لمناضلي الحزبين العمالي والاشتراكي الانخراط فيها، ويتسنى من جهة أخرى للحزب الاستفادة من القوة الانتخابية للحزبين في بعض المناطق التي يعاني فيها ضعفا، من قبيل مراكش التي تشهد حضورا قويا لمنتسبي الحزب العمالي، ووجدة التي تعرف حضورا مكثفا لمناضلي الحزب الاشتراكي، مشيرة إلى أن نسبة الانخراط قد تصل في بعض المناطق إلى خمسين في المائة. من جهة أخرى، علمت «المساء» أن هناك مفاوضات جارية بين قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي وقيادات الأحزاب المنضوية ضمن فيدرالية اليسار التي أعلن عن تشكيلها قبل أسابيع، في أفق الانضمام إليها مستقبلا وإيجاد نوع من التنسيق القوي بين أطرافها، خاصة في ظل استحالة انضمام تلك الأحزاب إلى الاندماج الثلاثي، في ظل المواقف الصلبة التي عبرت عنها قيادات تلك الأحزاب. وكانت عدة عوامل قد وقفت في وجه فتح باب المفاوضات من أجل انضمام أحزاب فيدرالية اليسار إلى الاندماج الثلاثي، خاصة ما يتعلق بتداخل العمل النقابي بما هو سياسي، واعتراض بعض قيادات تلك الأحزاب على وجود إدريس لشكر على رأس الاتحاد الاشتراكي وقيادته عملية الاندماج، وهو ما دفع بالأطراف إلى قبول التفاوض على أساس الفيدرالية.