وضعت مختلف الأجهزة الأمنية بالقنيطرة عناصرها في حالة استنفار قصوى لتأمين فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان القنيطرة، التي انطلقت أولى سهراتها، مساء أول أمس، بإحياء حفل فني تميز بحضور أسماء معروفة وطنيا، أبرزها الصحراوية رشيدة طلال، نجمة الأغنية الحسانية، والفنانة الشعبية زينة الداودية، في أجواء طغى عليها الهاجس الأمني. وسجلت الدورة في يومها الأول حضورا جماهيريا كبيرا، بعدما توافد الآلاف من المواطنين، لاسيما الشباب منهم، على شارع الحسن الثاني، حيث نصبت منصة المهرجان، وهو ما دفع السلطات الولائية، وبتعليمات مباشرة من إدريس الخزاني، والي الجهة، إلى تعزيز تواجدها الأمني بكثافة في عين المكان، حيث خصصت ما يقارب 1000 عنصر أمن، ينتمون إلى الشرطة والقوات المساعدة وفرقة مكافحة الشغب ومصالح الاستعلامات العامة. وكشفت مصادر مسؤولة أن ما لا يقل عن 15 شخصا جرى اعتقالهم في اليوم نفسه، لتورطهم في أعمال شغب وعنف في المناطق المحيطة بمكان إقامة المهرجان، الذي عرف تنظيما محكما، وهي الممارسات التي تصدى لها رجال القوات العمومية في حينه، حيث أبدت العناصر الأمنية نوعا من الصرامة في التعامل مع المشتبه فيهم. وذكرت المصادر ذاتها أن مجموعة من الموقوفين ضُبطت بحوزتهم أسلحة بيضاء وممنوعات، من قبيل مادة السيليسيون وقطع من الحشيش، حيث تم اقتيادهم جميعا إلى مقر الأمن الولائي للتحقق من هوياتهم ومباشرة التحريات معهم بشأن المنسوب إليهم. وأفادت المصادر أن رجل أمن، بزي مدني، تعرض لإصابة في الرجل، أثناء قيامه بحملة تمشيطية في المنطقة، كما تم تسجيل العديد من الإغماءات، خاصة في صفوف الفتيات والنساء، وهي الحالات التي تم إسعافها في عين المكان. وحسب معلومات مؤكدة، فإن القيادة الجهوية للوقاية المدنية استنفرت ما يزيد عن 30 عنصرا تابعا لها، والعديد من سيارات الإسعاف وشاحنة إطفاء الحرائق، تحسبا لأي طارئ محتمل، كما نصبت خيمة طبية ميدانية، يشرف على إدارتها طاقم طبي ينتمي للقيادة الجهوية، لتمكين المصابين بجروح بسيطة من تلقي العلاجات الأولية دون الحاجة إلى نقلهم إلى المركب الجهوي الاستشفائي.