تمكنت اللجنة المركزية، التي أوفدها ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قبل يومين إلى مدينة العيون، من نزع فتيل «الاحتقان» الذي بصم علاقة الجهاز الأمني في المدينة باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون-السمارة في عدد من المحطات. واستنادا إلى مصادر مقربة من أعضاء في اللجنة الجهوية، فقد عقد وفد المجلس الوطني -الذي ضم في عضويته كلا من جميلة السيوري، مقررة مجموعة العمل المكلفة برصد انتهاكات حقوق الإنسان وحمايتها، والسعدية وضاح، منسقة المجموعة ذاتها- لقاءات ماراثونية مع عبد الباسط محثاث، والي أمن العيون، وحميد الشرعي، العامل المكلف بالكتابة العامة في ولاية العيون. وأسفرت اللقاءات -التي حضرها محمد سالم الشرقاوي، رئيس اللجنة الجهوية، وسيدي محمد سالم سعدون، المدير التنفيذي- عن اتفاق بين الطرفين على تعزيز سبل التعاون والتواصل وانفتاح المؤسسة الأمنية على اللجنة، وأيضا على تعاون السلطات المحلية لإيجاد حل للملفات العالقة، خاصة وأن اللجنة الجهوية كانت تشتكي دائما من ضعف التجاوب مع الشكايات التي تتوصل بها. وسجلت مصادرنا في العيون أن اللقاء مع والي المدينة خرج باتفاق على ضرورة تطوير العلاقة بين المؤسسة الأمنية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان في المدينة، وتقوية التعاون بين الطرفين، سواء في مجال التعاطي مع الشكايات التي يتقدم بها بعض سكان المنطقة أو في مجال التحسيس من أجل تطوير المسألة الحقوقية وتعزيزها في المنطقة، حيث جرى الاتفاق على عقد لقاءات دورية لتقييم نتائج التعاون بين الطرفين.