تناقلت وسائل الإعلام المالية اعتزام الحكومة المالية إلغاء حصول اتصالات المغرب على 51 في المائة من رأسمال شركة الاتصالات المالية «سوتيلما». وفازت اتصالات المغرب بطلب العروض متفوقة على الاتصالات السودانية و«أوراسكوم» المصرية والاتصالات البرتغالية بعد أن قدمت 250 مليون أورو مقابل 110 ملايين أورو للشركة الثانية و80 مليون أورو للشركة الثالثة. وأعلنت لجنة التقييم قبل أسبوعين عن فوز اتصالات المغرب مؤقتا بطلب العروض الدولي في انتظار الرد الرسمي للحكومة المالية. وكشفت تقارير صحفية محلية، نقلا عن مصدر حكومي رفيع المستوى، أن الحكومة اعتبرت المسلسل الذي مرت منه المفاوضات «غير مثمر» حسب ما اعتبرته «نقص الشفافية» بعد انسحاب بعض المنافسين بشكل لم يمكن الدولة من الوصول إلى المبلغ الذي كانت تتوقعه منذ البداية والذي لم يتم الكشف عنه. وكشف نجيب العمراني، مسؤول التواصل باتصالات المغرب في اتصال مع «المساء»، أن اتصالات المغرب لم تتوصل بأي قرار رسمي من الحكومة المالية بخصوص إلغاء تلك الصفقة التي فازت بها الشركة، وأضاف معلقا:«تابعنا فقط التقارير الصحفية التي أوردت خبر إلغاء التفويت، وننتظر الجواب الرسمي والنهائي من الحكومة المالية مباشرة». واجتمعت لجنة تقييم العروض التي ترأسها الرئيس المالي ووزيرة الاتصالات بتنسيق مع مكتبين دوليين مختلفين. وتعرف خوصصة «سوتيلما» منذ سنوات العديد من المشاكل، إذ كان من المنتظر أن يتم الانتهاء منها في الفصل الأول من العام الجاري، لكن الأمر سيعرف مرحلة أخرى من التمديد، حسب مصادر قريبة من الملف، بعد أن ألغت تفويت 51 في المائة الذي طرحته أمام الشركات الدولية منذ 15 يناير الماضي. وأفاد مصدر مطلع بأن ما روجته التقارير حول فسخ فوز اتصالات المغرب بأسهم «سوتيلما» يدخل ضمن الحرب النفسية التي تشنها من سماها «المجموعات الاقتصادية الإفريقية التي تتضايق من فوز الأبناء والشركات المغربية بصفقات العديد من طلبات العروض في عدد من الدول الإفريقية».