شهد حي «الريافة» بمنطقة «سهب الورد»، وهو من الأحياء الشعبية في مدينة فاس، صباح أول أمس الاثنين، مطاردة هوليودية لدورية أمنية لأحد مستعملي الدراجات النارية، مما تسبب في حادثة سير مروعة أسفرت عن وفاة طفل لا يتجاوز عمره خمس سنوات. ودفع الحادث عددا من الفعاليات الجمعوية والمواطنين في المنطقة إلى الاحتجاج. وذكر بيان للمحتجين، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن مطاردة دورية الأمن لصاحب الدراجة خلفت «فوضى عارمة» في المنطقة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن صاحب الدراجة الذي كان يحاول الفرار من قبضة رجال الأمن صدم الطفل على رصيف الراجلين، مما أدخله في حالة غيبوبة. وظل الطفل المغمى عليه، وفق بيان الساكنة، بعين المكان لمدة فاقت الساعتين، في انتظار وصول سيارة الإسعاف التي لم تجد معها حتى اتصالات الشرطة نفعا. وتم نقل الطفل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، وأدخل إلى غرفة الإنعاش، دون أن تنفع الإسعافات في إنقاذ حياته، حيث أعلن عن وفاته صباح يوم أمس الثلاثاء. وتشن ولاية أمن فاس، عبر مصالحها المكلفة بالسير والجولان، حملات على الدراجات النارية التي لا تتوفر على أوراق ثبوتية، وتتهم عددا من راكبي هذه الدراجات بارتكاب مخالفات سير في شوارع المدينة، كما أن بعض المنحرفين يستعملونها في ارتكاب عمليات نشل وسرقة واعتداءات على المواطنين. لكن هذه الحرب على الدراجات النارية المخالفة للقانون لم تمر دون أن تخلف حوادث أخرى في الطريق.