كشف مصدر مطلع أن سرقة سيارة بمدينة الدارالبيضاء مكنت من إماطة اللثام عن شبكة منظمة لسرقة السيارات الفاخرة بعدد من المدن المغربية قبل أن يتم تزوير وثائقها وبيعها في تونس. وأكد مصدرنا أن فك لغز مجموعة من السرقات التي طالت سيارات ودراجات نارية تم إثر شكاية تقدم بها أحد المواطنين في شأن سرقة سيارته من نوع BMW X6، التي كان قد تعرض لها عن طريق النصب. وبخصوص عملية تفكيك الشبكة، أوضح مصدرنا أن الضحية أكد للمصالح الأمنية أنه تلقى مكالمة هاتفية من شخص يجهل هويته، قدم له نفسه على أنه يرغب في شراء سيارته بعد أن حصل على رقم هاتفه النقال عبر أحد المواقع الإلكترونية التي كان يعرض فيها تلك السيارة للبيع. مضيفا أنه تم فعلا اللقاء بينهما وطلب منه المتهم مرافقته لفحص السيارة بأحد مراكز الفحص التقني الكائن بحي الألفة، ليتضح بعد ذلك أن الأمر يتعلق بخطة مدروسة قام بترتيبها المتهم مسبقا، إذ عمد إلى إيهام صاحب المركز بأنه سيتوجه بالسيارة موضوع السرقة إلى محل بالقرب من المركز المذكور من أجل فحص العجلات ليغادر إلى وجهة مجهولة. وذكر المصدر ذاته أن الشرطة القضائية التجأت, أمام عدم وجود معطيات حول هوية السارق, إلى معطياتها، التي تتعلق بذوي السوابق في هذا المجال ممن سبق أن تم إيقافهم، وقد تم جمع مجموعة من المعطيات التي تتعلق بأحد المشتبه فيهم، وهو مبحوث عنه من أجل نفس الجرم والمتمثل في النصب وهو من قاطنة مدينة خريبكة ويبلغ من العمر 35 سنة من ذوي السوابق العدلية، موضحا أن عناصر الشرطة القضائية انتقلت إلى مدينة خريبكة حيث قضى المعني بالأمر هناك عقوبة حبسية، وهناك تم الحصول على صور فوتوغرافية ومعلومات شخصية تخص هذا الأخير, والتي تم عرضها على الضحية الذي تعرف على المتهم من خلالها وبكل سهولة. وأشار المصدر ذاته إلى أن التحريات الأمنية أظهرت أن المتهم أصبح يستقر بمدينة طنجة وبصفة مستمرة، حيث تم إيقافه وحجز سيارته من نوع MERCEDES S320 كان قد اقتناها من مال متحصل من السرقات، وبداخلها جهازا «تولكي وولكي» استعملهما المتهم لإيهام ضحاياه بأنه ضابط شرطة قضائية. وأضاف أنه تم توقيف ثلاثة من مشاركيه، ويتعلق الأمر بشباب يبلغون من العمر على التوالي 34 سنة، و22 سنة، و18 سنة, وبحوزتهم دراجة نارية من نوع HONDA SH لا تتوفر على الوثائق القانونية. وشدد المصدر ذاته على أن الأمر يتعلق هنا بشبكة متمرسة في السرقات التي تطال السيارات والدراجات النارية عن طريق النصب وانتحال الصفة، والتي يتم تهريبها إلى الخارج (تونس) عن طريق بيعها إلى أحد الأشخاص الذي يستقر بمدينة الناظور، وهو ما زال في حالة فرار, مضيفا أن تفكيك الشبكة مكن من حل لغز عدة سرقات, من بينها سرقة سيارات من نوع BMW X6، وBMW X5 من مدينة الدارالبيضاء، والثالثة من نوع RANGE ROVER التي تمت سرقتها من مدينة الرباط.