انتقد محمد حوراني، الرئيس السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلال مروره ضيفا على الاجتماع الأسبوعي للفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، صباح أمس الاثنين، خليفته على رأس نقابة الباطرونا، مريم بنصالح، متعتبرا أنّ «الاتحاد أخطأ حينما قاطع زيارة لرجال الأعمال الأتراك الذين رافقوا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في زيارته الأخيرة للمغرب».. وكان لافتا، خلال الكلمة التي ألقاها حوراني، تأكيده أنه «كان على ممثلي الاتحاد الحضور، رغم ما سجلوه من أخطاء في التحضير للزيارة»، مشيرا إلى أنّ «حتى في الحكومات السابقة كان الاتحاد يتلقى الدعوات في آخر لحظة، ورغم ذلك لم يقاطع أيا من اللقاءات التي كانت تجرى مع نظرائهم». وأوضح حوراني أنّ «معاتبة» الحكومة ومحاسبتها على خطأ من هذا القبيل كان يجب أن يأتي بعد اللقاء، مشيرا إلى أنه كان يجب استثمار حضور رجال الأعمال الأتراك لما لتركيا من مكانة اليوم». وقال رئيس الباطرونا السابق إن نقابة المقاولات لا تتلقى تعليماتها من أي أحد، مشددا على ما تعيشه من ديمقراطية داخلية، قبل أن يبديّ اعتزازه بتوقيع بروتوكول مع رئيس الحكومة، ينص على أن الاتحاد هو الممثل الوحيد للباطرونا في المغرب. إلى ذلك، اعتبر حوراني أنّ نسبة النمو التي يمكن أن تخلق الثروات وتحرك عجلة التنمية في المغرب هي 6.5، مؤكدا أن هناك مؤشرات إيجابية للتنمية، قبل أن يستدرك أنّ هناك مؤشرات سلبية مرتبطة أساسا بعجز الميزان التجاري والتبادل الحر، داعيا الحكومة إلى ضرورة وضع معايير الاستيراد، «لأنه لا يُعقل أن يستورد المغرب جلّ مواده دون اعتماد معاير واضحة». واختتم حوارني كلمته ب التشديد على ضرورة التنسيق بين رجال الأعمال والحكومة.