قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية القنيطرة، عشية أول أمس، في حق بائع متلاشيات، متهم باغتصاب تلميذ قاصر تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بعشر سنوات سجنا نافذا. وآخذت المحكمة الظنين »م. ر«، البالغ من العمر 37 سنة، بالأفعال المنسوبة إليه، بعدما عجز هذا الأخير عن دفع التهم الموجهة إليه، إضافة إلى اعترافه التلقائي أمام الضابطة القضائية بالاعتداء الجنسي على التلميذ القاصر. ونصب مركز النجدة لمساعدة النساء والأطفال ضحايا العنف نفسه في هذا الملف كطرف مطالب بالحق المدني، حيث رافع الأستاذ جلال من هيئة القنيطرة عن الطفل الضحية، مطالبا بمؤاخذة المتهم بالمنسوب إليه، والتمس إنزال أقسى العقوبة عليه نظرا لخطورة الفعل المرتكب. وتعود أطوار هذه القضية، حينما تقدمت أسرة التلميذ القاصر »إ.خ«، بشكاية لدى مصالح الدائرة الأمنية الثالثة تفيد بتعرض ابنها لاعتداء جنسي بتاريخ 30 ماي الماضي، مباشرة بعد خروجه، في حدود الساعة الثانية عشرة زوالا، من مدرسة »واد المخازن« الكائنة في حي »الأمل« بالقنيطرة. وحسب تصريحات الضحية، فإن المتهم ترصد له أمام باب المدرسة أثناء خروجه منها، فطلب منه اقتناء سيجارة له وأن يعمل على إحضارها بالقرب من سكن صفيحي مجاور للمدرسة، قبل أن يتفاجأ القاصر بالمتهم يستدرجه إلى داخل الكوخ، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث عمل على نزع ملابسه وهتك عرضه بالقوة، متوعدا إياه بأوخم العواقب في حال التبليغ عنه وإشعار عائلته بما وقع. وانكشفت وقائع هذا الاعتداء، حينما استفسرت الأم ابنها عن السر وراء تأخره في العودة إلى منزله، حيث أفصح التلميذ لأمه، وبكل تلقائية، عن تفاصيل الاعتداء الجنسي الذي تعرض له، وهو ما دفع أسرة الضحية إلى الإسراع بإشعار الأمن بهذا الحادث، حيث تم تحديد أوصاف المتهم والكشف عن مكان تواجده، ليتم الترصد له في اليوم الموالي بجوطية «العلامة»، واعتقاله بتنسيق مع الوكيل العام للملك لدى استئنافية القنيطرة. وقاد تنقيط اسمه على الناظم المعلوماتي إلى التأكد من أنه من أصحاب السوابق العدلية في ميدان الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والسكر العلني، وهو ما دفع المحققين إلى وضعه رهن الحراسة النظرية، وإحالته على الوكيل العام في حالة اعتقال.