لم يوقع بعد يوسف فرتوت عقد الانتماء إلى الطاقم التقني للوداد كمساعد للمدرب عبد الرحيم طاليب، بسبب ملاحظات حول الراتب الشهري وبعض البنود المتعلقة بالتعاقد. ورغم أن فرتوت قد حضر حفل تقديم المدرب الجديد للصحافيين زوال أول أمس، إلا أنه لم يلتحق بشكل رسمي بل ومنح المكتب المسير مهلة ثلاثة أيام لإجراء تعديلات على بنود العقد، خاصة وأن الراتب الشهري يقل بكثير عما كان يتقاضاه يوسف حين ارتباطه برجاء بني ملال أو اتحاد طنجة. ورغم أن المدرب عبد الرحيم طاليب وقع العقد في حفل لم يدم سوى بضعة دقائق، كانت كافية لتوثيق الارتباط بين ابن الفريق ورئيس النادي عبد الإله أكرم، إلا أن فرتوت فوجئ حين اطلع في عين المكان على تفاصيل العقد وأجل توقيعه بعد أن سجل مجموعة من الملاحظات، علما أنه تلقى عرضا يفوق من الناحية المالية مضامين عقد الوداد. من جهة أخرى قال عضو في المكتب المسير للوداد إن المدرب طاليب هو من اقترح اسم فرتوت، وأن الحوار لم ينقطع معه لأنه ابن الفريق وبفضل الوداد دخل عالم التدريب. وكان فرتوت قد بدأ مشواره التدريبي من الوداد كمدرب لفريق الأمل، إلا أن خلافا مع المدير التقني السابق رفائيل حامدي عجل برحيله، ليبدأ مسارا خارج المغرب في قطر ثم بالمغرب مع الرجاء الملالي واتحاد طنجة ثم الاتحاد البيضاوي. ودخل فرتوت مجال التدريب بعد أن شارك في دورة تكوينية خاصة بالمحترفين الذين لعبوا بهولندا نظمتها الجامعة الهولندية، إذ حصل على دبلوم درجة ثالثة وبعدها رحل إلى فرنسا حيث حصل فيها على دبلوم درجة ثانية، ثم سافر إلى بلاد الغال للتعرف على المدرسة الأنغلوفونية، ثم إلى اسكتلندا ومنها إلى المغرب حيث رفضت الإدارة الوطنية للتكوين منحه شهادة تدريب حرف ألف. من جهة أخرى، أجرى المكتب المسير للوداد تعديلات على أطقمه التقنية بانتداب مدرب جديد لحراس المرمى وهو مدرب منتخب أقل من 19 سنة، بدعم من حسن بنعبيشة، وسيخلف معد الحراس ناصر بوعزة، فيما وصلت التغييرات إلى الطاقم الطبي، إذ جلب المكتب المسير الطبيب السابق للرجاء البيضاوي الدكتور محمد عتيق خلفا للدكتور عبد العالي العربي الذي قضى مع الفريق الأول للوداد أزيد من خمسة مواسم. بينما حافظ الدكتور عبد الرزاق هيفتي على موقعه كطبيب رئيسي للنادي مسؤول على الخلية الطبية لجميع الفئات العمرية فضلا عن مهامه كطبيب للمنتخب المغربي. ويعتبر انتداب طبيب سبق أن اشتغل في الرجاء إلى الغريم الوداد، خطوة غير مسبوقة في مسلسل الانتقالات بين الناديين، إذ غالبا ما تقتصر على اللاعبين وبعض المؤطرين.