غاب المسؤولون الجامعيون عن البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي، وحضر السماسرة الذين يبحثون عن تهجير الأبطال إلى دول الخليج من أجل الجري تحت ألوان غير مغربية، كما حصل مع مجموعة من المواهب التي تدافع عن أعلام دول أخرى. ولأن الرياضة المدرسية تعد أرضية خصبة للتنقيب والبحث عن المواهب الواعدة التي يزخر بها المغرب، فإن حضور الوسطاء كان علامة مميزة للسباق، إذ شوهد الكثير منهم وهم يدونون بيانات حول مختلف الأبطال المتألقين من أجل تأهيلهم للوصول إلى مراتب التألق، رغم أن الهدف الذي رسمته جامعة الألعاب المدرسية هو إعداد أبطال من أجل تمثيل المغرب في المحافل الدولية والملتقيات الكبرى وترسيخ مضامين الرسالة الملكية. وكانت النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بإقليم الحوز، وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وعمالة الإقليم قد احتضنت فعاليات البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي في دورتها الرابعة والأربعين يوم 26 يناير الجاري تحت شعار «جميعا من أجل إعادة تأهيل الرياضة المدرسية»، وقال أحد أعضاء اللجنة التنظيمية «إنه بقدر ما كان التنظيم محكما ورائعا بمنطقة تاحناوت، كانت اللامبالاة من طرف الجامعة الملكية لألعاب القوى، التي لم تحضر لمتابعة أطوار هذه البطولة بعد أن اختار بعض أعضائها قضاء العطلة في فضاء آخر» .