غادر الحسين الوردي، وزير الصحة، مدينة آسفي صباح أول أمس السبت «غاضبا» بعد الزيارة التفقدية التي حملته إلى مستشفى محمد الخامس. وقالت مصادر حضرت اللقاء إنّ الوردي صُدم لحجم «التسيب» الذي يوجد فيه المستشفى الجهوي محمد الخامس وأيضا لضعف بنياته التحتية وافتقاره إلى أبسط مُستلزَمات العلاج المقدم لعموم المواطنين. وكان وزير الصحة قد حلّ على استعجال بالمستشفى المذكور بعد تصاعد الاحتجاجات على صلة بفضيحة إهمال المواطنة عزيزة سعد، التي حرمت من تقديم الخدمات الطبية لها من قبَل مستشفى محمد الخامس إلى أن وافتها المنية داخل سيارة الإسعاف هي وجنينها. واستغربتْ مصادر حقوقية عدمَ حضور أي مسؤول في ولاية آسفي لزيارة الوزير الوردي، حيث حلّ بمفرده مع سائقه الخاص بسيارة الوزارة إلى مستشفى محمد الخامس، وبعد لقاء قصير من الأطر الإدارية والطبية قام وزير الصحة باستطلاع ميدانيّ لقسم المستعجلات ولقسم الولادة قبل أن يعقد لقاء مع بعض البرلمانيين والنقابات الصحية والجمعيات الحقوقية وإدارة المستشفى. وخلال تفقده قسم المستعجلات وقع ارتباك في صفوف إدارة مستشفى محمد الخامس بعدما طلب الوزير الوردي الكحول السائل لتعقيم يديه قبل دخوله إلى بعض الأجنحة الطبية المعقمة.. وساد جو من الفوضى حين اكتشف مرافقو الوزير انعدام الكحول في قسم المستعجلات، وظل الوزير في وضع حرِج ينتظر استقدام هذه المادة له، وهو الأمر التي تم بعد لحظات طويلة من الانتظار. وخلال لقائه بالبرلمانيين والنقابات الصحية للقطاع والجمعيات الحقوقية، استمع الوزير إلى سيل من المشاكل والفضائح والاختلالات التي تعيق عمل أحد أكبر المستشفيات في جهة عبدة دكالة، والذي يُلبّي احتياجات ساكنة منطقة شاسعة.