حاصر مرضى وحقوقيون وضحايا مستشفى محمد الخامس بأسفي أمس السبت وزير الصحة الحسين الوردي داخل مستشفى محمد الخامس ، وأمطروه بوابل من المشاكل تخص الوضع الصحي بأسفي ، وتحدثوا عن وفيات غامضة داخل قسم الولادة والأخطاء الطبية وابتزازبعض الأطباء للمرضى والخصاص في الموارد البشرية.
وكادت إحدى قاعات الاجتماع أن تتحول لحلبة الملاكمة بين عادل السباعي برلماني الحركة الشعبية والنقابات الصحية، بعد أن اتهمها في كلمته بعرقلة العمل داخل المستشفى.
وأثناء جولة الوزير داخل مرافق مستشفى محمد الخامس الذي وصفه " بالكارثي " ، وقف بنفسه على الخصاص في الموارد البشرية وتلاشي الأجهزة الطبية، ولوحظ وجود كميات كبيرة غير مسبوقة من الدواء بقسم المستعجلات ، بالإضافة لحسن الاستقبال والتطبيب ونظافة المكان، الأمر الذي أثار استهزاء الزائرين للمستشفى وتعليقاتهم، إذ قال أحد المواطنين للوزير " راه غير وجودك بالمستشفى لي غير الأمور " ليجيبه الوزير " ياك ما ابغيتي نبقى امعاكم هنا " ..
وحل الوزير صباح اليوم نفسه بحمعة اسحيم لمواساة عائلة المرحومة عزيزة سعد بجمعة اسحيم، التي توفيت مغية جنينها أخيرا داخل سيارة الإسعاف بمستشفى أسفي، تاركة 3 أبناء ( توأمين وطفل عمره 8 سنوات ) ، وأكد ل " كود " أن تحقيقا قد فتح في الموضوع. واستغرب الوزير الوردي لكون مستوصف واحد بجمعة اسحيم يقدم خدمات صحية ل77ألف نسمة، مؤكدا في كلمته أمام النقابات الصحية والمنتخبين والصحافة بمستشفى محمد الخامس أن هذا الأخير سيعرف في القريب إجراءات عملية وتجهيزات مهمة ، ومبرزا أنه وقف على مجموعة من الاختلالات على المستوى الصحي بأسفي، الأمر الذي يقتضي إجراءات استعجالية من ناحية التجهيز والبنايات والموارد البشرية. وقال إنه من المستحيل إيجاد حلول لمعضلة جناح الولادة بمستشفى أسفي ، مضيفا في هذا السياق أن مدينة أسفي ستعرف إحداث مركز خاص بالأم والطفل.