أفاد مصدر مطلع أن سيدة حاولت وضع حد لحياتها داخل مفوضية الأمن بتطوان، مساء أول أمس، بعدما قامت بتكسير قارورة عطر زجاجية محاولة إلحاق الأذى بنفسها، قبل أن يتم سحبها منها تجنبا لتعريض جسدها للخطر. ووفق المصدر نفسه، فإن الشرطة اعتقلت السيدة من داخل المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، بعدما اعتدت جسديا على طبيب قسم المستعجلات الدكتور إيماري كريم. ووفق مصدر طبي، فإن المعتقلة وجهت لكمات للطبيب المعالج أصابته برضوض في وجهه، حيث تم إشعار الأمن بحادث الاعتداء ليتم اعتقالها وفتح تحقيق معها، قبل تقديمها أمام النيابة العامة بتطوان. وكشف عدد من الأطباء بالمستشفى المذكور عن تعرضهم، بشكل شبه يومي، لاعتداءات تهدد سلامتهم الجسدية وإهانات واستفزازات أمام غياب إٍرادة حقيقية لدى المسؤولين لحماية الموظفين خلال مزاولتهم لعملهم». وأكد هؤلاء أن كرامة نساء ورجال الصحة وسلامتهم الجسدية فوق أي اعتبار، مثلما استنكروا تنامي ظاهرة الاعتداءات الجسدية واللفظية في حق العاملين بقطاع الصحة، سواء على مستوى الجهة، أو بالمراكز الصحية الحضرية، والقروية، ودور الولادة، إذ أصبح التوجه للعمل في المستشفيات بمثابة مغامرة غير محسوبة العواقب، يقول بعض الأطباء ل«المساء»، مؤكدين على نهجهم كل الوسائل الاحتجاجية لحفظ كرامتهم ورد الاعتبار إليهم.