أصدر مركز الدراسات القرآنية، التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، أخيرا، العدد الأول من مجلة «الترتيل». وتم تخصيص ملف هذا العدد الأول من المجلة لموضوع: «الترتيل في القرآن المجيد: منهج وبناء». وأكد المركز على موقعه على شبكة الانترنت أن إصدار العدد الأول من مجلة «الترتيل»، وهي مجلة علمية محكمة متخصصة في موضوع الدراسات القرآنية، تصدر مرتين في السنة، يأتي «إسهاما منه في حقل الدراسات القرآنية المنهجية، واستئنافا لإبصار الآيات وتنزيلها في واقع الناس». وشدد المركز أيضا على أن «الترتيل هو الذي يطلق قدرات القرآن التفسيرية للحياة والأحياء، للإنسان وواقع الإنسان وما يموج ويضطرب فيه .. ولذلك قُرن الأمر بالترتيل في سورة المزمل بالسبح الطويل الذي في النهار، والذي يكون في دنيا الناس مع الناس من أجل رفع الآيات والبصائر عبر الناس في واقع الناس». ومن هذا المنطلق، اعتبر أن «تفسير القرءان للحياة والأحياء، للإنسان وواقعه، لا يمكن أن يتم إلا بالنظر إلى هذا القرآن وفيه، بعضه في أثر بعض، بناء على ما يستشكل ويَعرض في أتون الحياة، حيث تستحيل الآيات والبصائر المستدعاة بمنهج الترتيل هادية إلى الحق، ممكنة الإنسان فرداً وجماعة من تحديد موقعه، ومن إبصار وجهته، بالاهتداء إلى قبلته». ويتضمن ملف العدد العديد من المقالات ذات الصلة بالقراءات القرآنية وترتيل القرآن، مثل «نحو منهجية معرفية للدراسات القرآنية» لأحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، و«الوحدة البنائية للقرآن الكريم المفهوم .. والمسار» لطه جابر العلوني، إضافة إلى» من محددات نظرية الترتيل في القرآن الكريم: الوحدة الموضوعية للسورة القرآنية» لمحمد المنتار. ويحتوي هذا الملف أيضا مقالات أخرى في الموضوع نفسه ك»المنهج الترتيلي والإعجاز المنهجي في القرآن الكريم» لفاطمة الزهراء الناصري، وكذلك «التفسير الموضوعي وأهميته في فهم القرآن الكريم» لمحمد قجوي، إلى جانب «مسالك الكشف عن مقاصد السور القرآنية» لرشيد الحمداوي. وفي الركن الخاص ب»مفاهيم القرآنية»، يتضمن هذا العدد مقالات لفاطمة بوسلامة عن «مفهوم البيان في القرآن الكريم»، في حين نشرت قراءتان في ركن «قراءات ومراجعات: الأولى عن «القراءة النسقية للقرآن الكريم عند توشيهيكو إيزوتسو» لفريدة زمرد، والثانية لإسماعيل الحسني عن «مفهوم الترتيل في القرآن الكريم النظرية والمنهج».