ياسمين الطاهري مصورة متخصصة في الصور الصحفية، بورتريهات، أزياء، صور للإعلانات، روبورتاج مصور، أحداث مهنية، صور البلاتو. اختارت مدينة الدارالبيضاء مقرا لعرض أعمالها. بكاميرا في اليد، تجسد ياسمين الطاهري صور الواقع، وفرشاة رسم في اليد الأخرى، تختار الهروب من هذا الواقع نحو لوحاتها. في سن ال29، ابتدأت أولى خطوات ياسمين في عالم صحافة المجلات بالمغرب، بعد أن درست الفنون الجميلة بالدارالبيضاء، لتتبعها بدبلوم الفنون الجميلة بفرنسا. تعبر ياسمين عن نفسها عن طريق الفن التجريدي. تقول الفنانة: «من أجل تصوير الواقع، أستخدم مرة عدسة الكاميرا، ومرة أخرى مواد الصباغة،وهذا يسمح لي بالذهاب بمخيلتي بعيدا». في قطع من القماش يظهر عالم ياسمينة مكعبا: أشكال هندسية، ظلال من النحاس والذهب، أكسيد الرصاص، وألوان التربة، تحيل تلقائيا المشاهد على ألوان المغرب. عن الصعاب التي واجهتها الفنانة أثناء مسيرتها في عالم التصوير والتشكيل، تقول إن مسيرتها كانت جيدة، كما تلقت الدعم والتشجيع من الجمهور المغربي، ومن الوسط الفني. وذلك بمجرد سماع أنها مصورة محترفة ورسامة مغربية. وبخصوص مشاريعها المستقبلية تقول إنها ستقيم معرضا في باريس في مارس وآخر في فلوريدا في شهر مارس. عن مسيرة الفنان، تضيف ياسمين أن الفنان الذي ليس لديه فكر واع ملئ بالثقافة المتعددة والخيال، والأحاسيس الحقيقية والرؤى الفلسفية المتعددة، يكون غائبا في طرحه للعديد من العناصر الموضوعية التي تخص العديد من القضايا المرهونة ضمن تراثنا وحضاراتنا منذ القدم أي منذ بدأ تأريخ الإنسان لغاية يومنا هذا. كما يجد نفسه يكون غير قادر عن طرح توقعات خيالية لأفكار جديدة للأزمان المقبلة. وتقول ياسمين إنها تطرح قضايا متنوعة فيما يخص الواقع والخيال، الوطن والحب والمرأة، هي واضحة كل الوضوح في اللوحة والصورة ، ألوان حارة وتقاسيم وجه معبرة، نجد فيهما عناصر عديدة متنوعة ، ضمن فلسفة جميلة ومبسطة تتراقص أمام عيون المشاهد . وتفيد ياسمين بأنها ترسم لكل الناس لكل شرائح المجتمع، للمثقف وللإنسان البسيط. ولا يزعجها عدم الرضى، كما تتقبل النقد وكل ما يطرح من رؤى وأفكار، لأن ذلك يساعدها على فهم المرآة الحقيقية التي ترى من خلالها حقيقة نفسها.