عارض ممثل النيابة العامة متلمسات السراح المؤقت التي تقدم بها مجموعة من المحامين للإفراج عن المتهمين الذين يتابعون في حالة اعتقال في ملف أحداث الخميس الأسود على إثر مباراة الرجاء والجيش الملكي. وأثر الصراع المحتدم حاليا بين المحامين ووزارة العدل على مجريات محاكمة المتهمين في أحداث الخميس الأسود، إذ غاب مجموعة من المحامين المكلفين بالمساعدة القضائية، مما أدى إلى تأجيل الجلسة إلى ال25 من الشهر الجاري، ولم يكن غياب محامي المساعدة القضائية المبرر الوحيد الذي استند إليه رئيس الجلسة لتأجيل المحاكمة، بل يضاف إليه، أيضا، عدم حضور بعض المتهمين الذين يتابعون في حالة سراح، وقال القاضي «إن القضية غير جاهزة وسيتم تأجيلها إلى 25 يونيو». وبمجرد ما أعلن رئيس الجلسة عن التأجيل حتى تعالت صيحات بعض أسر المعتقلين، ما جعل رئيس الجلسة يهدد بإفراغ القاعة، قائلا: «واش فيما ناخذوا شي قرار تحتجوا عليه، راه التأجيل ماكانش بزاف، راه الجنايات هاذي». ولم يتردد مجموعة من المحامين في تقديم ملتمسات السراح المؤقت، مؤكدين أن جميع الضمانات متوفرة لدى المعتقلين، وقال أحد المحامين «إذا كان المبرر الذي اتخذ من أجل تمتيع بعض المتابعين في هذا الملف بالسراح المؤقت في الأسبوع الماضي هو متابعة الدراسة وعدم وجود سوابق عدلية، فإن المتهم الذي أنوب عنه ما يزال يتابع دراسته في التكوين المهني، وهو مقبل على إجراء الامتحانات في نهاية الشهر، وليست لديه أي سوابق قضائية، وهو ما يتطلب تمتيعه بالسراح المؤقت على غرار باقي المتابعين في هذا الملف. ورغم أن رئيس الجلسة لم يصدر، إلى حدود منتصف نهار أمس، أي قرار بخصوص ملتمس السراح المؤقت لباقي المعتقلين، فإن مجموعة من الأسرة كانت متفائلة بخصوص اتخاذ قرار مشابه لما وقع في الأسبوع الماضي، وظهر بعض الارتياح في صفوف بعض المعتقلين، الذين كانوا يردون التحية على أفراد أسرهم، دون تسجيل أي ترديد للشعارات كما حدث في الجلسات السابقة.