أسفر الاجتماع الأول لجمعية قدماء اللاعبين الدوليين مع رئيس جامعة كرة القدم علي الفاسي الفهري عن تزكية «جامعية» لهذا الإطار الجمعوي الجديد الذي مر على إنشائه شهر واحد. وقال يوسف روسي رئيس جمعية اللاعبين الدوليين القدامى، في أعقاب الاجتماع الذي جرى في مدينة مراكش، إن اللقاء ينهي الجدل ويزيح «ضباب الشك حول الجمعية»، مبرزا أن اللقاء الذي دام ساعة ونصف قد عرف تبادل الرأي حول مجموعة من القضايا التي تهم هذه الفئة من اللاعبين التي حملت قميص الفريق الوطني في فترات زمنية متفاوتة. وأكد الفهري على ضرورة إشراك ممثل عن الجمعية ضمن المديرية الوطنية للتحكيم حتى تبدي رأيها في الدورات التكوينية المخصصة لهذه الفئة، ودعا إلى تبسيط الدروس النظرية لأن أغلب اللاعبين عانوا من الهدر المدرسي ولم تسعفهم برامج التداريب في التوفيق بين المدرسة والكرة، وقال الفهري «لو اقتضى الأمر ترجمة مضامين التكوين باللهجة الدارجة أو الأمازيغية لكان الأمر أفضل حتى يتم التواصل بشكل سهل». ودعا الفهري اللاعب الدولي السابق إلى الإيمان بقدراته، وبأنه ليس جزءا من الماضي بل عنصرا للحاضر والمستقبل، وقال إن «الكفاءات المغربية قادرة لو منحت لها الفرصة كاملة على المساهمة الحقيقية في بناء صرح الكرة المغربية، وتمكينها من التواجد على مستوى الأندية والهيئات الكروية الوطنية وغيرها من المواقع ليس فقط التقنية بل الإدارية أيضا والإعلامية، حتى يضعوا خبراتهم رهن إشارة كل الأجيال». ووعد رئيس الجامعة جمعية الدوليين بمساعدتهم على خلق بنك معلومات دقيق، معزز بأرشيف صور يؤرخ لمختلف المراحل التي مرت بها كرة القدم المغربية على مستوى المنتخبات بما فيها المنتخبات الصغرى. وقدم أحمد غيبي رئيس لجنة البرمجة والتحكيم والمسابقات مشروعا يراد به رد الاعتبار للاعب الدولي، واعتبره «جسرا بين الماضي والمستقبل»، مبرزا أهمية التكوين في حياة اللاعب شريطة تنوع التخصصات، بينما وعد الفهري بإعطاء أهمية كبيرة للتغطية الصحية للاعبين الدوليين القدامى. حضر أشغال هذا الاجتماع، عدد من مكونات الجمعية، فإضافة إلى يوسف روسي ناقش أوضاع اللاعب الدولي السابق كل من مصطفى الحداوي وحسن فاضل وعبد الكريم قيسي ومراد فلاح ومراد حديود ومصطفى قدي وعبد الواحد الشمامي ومحمد خربوش ومحمد مديحي، بينما مثل الجامعة كل من الرئيس علي الفاسي الفهري ونائبه عبد الإله أكرم ثم أحمد غيبي، وضرب الجميع موعدا للقاءات قادمة.