أجرى المدرب رشيد الطوسي ست تغييرات بشرية على تشكيلة المنتخب الوطني، مقارنة مع آخر مباراة رسمية والتي لم تكن إلا مباراة الذهاب بدار السلام، و ذلك بسبب الإصابة أو لاختيارت تقنية فرضت أيضا تحويل نظام اللعب من 4231 إلى 442 بتحفظ دفاعي و بطء في الأداء و التحضير كان يسمح بإعادة انتشار لاعبي منتخب تنزانيا، و ارتكاب أخطاء في التمرير أترث سلبا على مستوى الأداء العام، إذ لم يستغل الفريق الوطني تفوقه العددي طيلة قرابة ساعة من اللعب و لعب تحت ضغط العودة في النتيجة من طرف المنافس و أكد بالملموس أن منتخبنا الوطني بعيد عن التنافس من مستوى عال. نادر المياغري كان جيدا في أغلب فترات المباراة، بعد أن احتفظ برسميته وقيادته للفريق الوطني، وقد أن نقذ المرمى من هدف مبكر من كرة ثابتة، كما أنه تحول لمدافع متأخر وحال دون انفراد تام بالمرمى، لكنه استقبل هدفا مرة أخرى من تسديدة من بعيد في ظل غياب الرقابة ونقص في التجانس بين مكونات الدفاع والوسط. ياسين جبور ثم تفضيله على عبد اللطيف نصير ليدخل لاعب نانسي أساسيا، لكنه غادر الملعب بعد مرور نصف ساعة من اللعب ليترك مكانه لنصير بسبب الإصابة، في أول احتكاك، إذ لم يندمج بسهولة في خط دفاع جديد بالنسبة له كما أنه كان يجد صعوبة لكي يساند الخط الأمامي. عبد اللطيف نصير دخل بديلا واندمج سريعا في المباراة، بل تمكن خمس دقائق بعد اشتراكه في اللعب من تمرير كرة عرضية كانت وراء ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول، إذ كان بين الفينة والأخرى يصعد لتشكيل كثافة عديدة في الهجوم مع العودة سريعا لمنطقته دون ارتكاب أخطاء. أحمد قنطاري فضل الطوسي أن يعتمد على خبرة قنطاري عوض فتوة فضال وأبرهون، رغم أن لاعب بريست اشتكى من إصابة ظهر جليا أنه لم يتشافى منها كليا مما جعله لا ينخرط في كثيرا في نزالات ثنائية لا يكسبها في ظل تحفظ في اللعب جعله يفشل في إيقاف الخطير أوليموينغي غير ما مرة، كما أن افتقاده للسرعة جعله يتأخر في إبعاد الخطر قبل أن يصل للمرمى كما أنه تلقى إنذارا. عصام عدوة طلب منه أن يغير موقعه ليلعب في متوسط الدفاع، إذ كان في وضع أفضل نسبيا من قنطاري لأنه بدوره اشتكى من نقص التنافسية في الآونة الأخيرة رفقة ناديه البرتغالي وقد كان يجد صعوبة في كبح جماح نجم منتخب تنزانيا ساماتا الذي كان قريبا من تهديد المرمى. زكريا بركديش يفضله الطوسي على عادل كروشي المستعان به في آخر لحظة، وقد حاول لاعب نانسي أن يزاوج بين أدوار دفاعية أتقنها في بعض الأحيان بجانب مشاركات خجولة في دعم الخط الأمامي، إذ كانت انطلاقاته لا تعرف نهاية موفقة، لكن دون ارتكاب أخطاء جسيمة في ظل عدم اعتماد المنافس على الهجوم بأعداء غفيرة في ظل النقص العددي. عادل هرماش استعاد مركزه في وسط الميدان الدفاعي مع الاكتفاء بأدواء دفاعية وتكسير انطلاقات منتخب تنزانيا كما أنه لعب قريبا من خط الدفاع في بعض الأحيان مما سهل ماموريته ولو أن أخطاء التمرير كانت تمنع استثمار بعض الانطلاقات بينما غابت أية مساهمة للاعب تولوز في البناء الهجومي. منير عوبادي اشترك مع هرماش في أداء أدوار دفاعية مع تنويع أكبر وانتقال بين عدة مراكز، إذ كان يميل أكثر لمساندة الخط الأمامي، لكن ليس بنفس تألقه مع موناكو لتبقى تحركاته دون فعالية بعد أن حصر نفسه غير ما مرة في دائرة مغلقة مما غيب أية لمسة له في صناعة اللعب المفتقدة. كمال الشافني أكد مستواه الذي جعل منه لاعبا لامحيد عنه في تشكيلة الطوسي، وقد كان أفضل لاعبي خط الوسط بتنويع لعبه وأخذه لمبادرات لم يتم استغلالها جيدا، إذ بادر للتمريرالبيني والتسديد، كما استرجع عدة كرات وحاول صناعة اللعب في غياب مساندة حقيقة. عبد العزيز برادة رغم أنه تدرب مرة واحدة رفقة المجموعة مساء يوم الجمعة أي عشية المباراة، فضل الطوسي أن يعتمد عليه عوض بلغزواني بعد أن اتفق معه أن يلعب 60 دقيقة فقط، كان خلالها بعيدا عن مستواه بدنيا وتقنيا مما جعله يفقد عدة كرات وخير دليل على ذلك تنفيذه للزاوية باتجاه التماس وعدم تفاهمه مع خط الهجوم وخاصة حمد الله، كما أهدر انفرادا جانبيا أمام مرمى فارغ ليسدد جانبا قبل أن يترك مكانه للقديوي. يوسف العربي شكل ثنائيا هجوميا مع حمد الله، وقد نجح هذا الثنائي في بناء الهدف الثاني، قبل أن يسجله مهاجم غرناطة ببراعة، لكنه بالمقابل أهدر عدة فرص أخرى من أوضاع سهلة، ورغم ذلك فضل المدرب أن يحتفظ به طيلة دقائق المباراة رغم تواريه عن الأنظار في آخر ربع ساعة باستثناء ضربة رأسية في الدقيقة 80 من وضعية انفراد علت العارضة. عبد الرزاق حمد الله سمح له احترافه بفريق أليسوند في كسب رسمية كانت ينتظرها من وقت طويل، وقد اصطاد ضربة جزاء وسجلها كما أنه كان وراء تمريرة الهدف الثاني، كما أهدر عدة فرص سانحة للتسجيل وخاصة ضربة الرأس التي حولها الحارس للعارضة وتسديدته بعد أن أزاح عدة لاعبين والتي مرت بمحاذاة القائم لكن المدرب فضل تغييره قبل ربع ساعة من النهاية. يوسف القديوي اشترك في آخر نصف ساعة بديلا لبرادة، لكنه كان يجد صعوبة في تتمة محاولاته لاختراق دفاع المنافس مما جعله يفقد عدة كرات ولا يشكل أي خطورة على المرمى. الحربي الجدياوي لعب احتياطيا في آخر ربع ساعة بديلا لحمد الله، لكن كجناح أيسر دون أن يندمج في منظومة اللعب، إذ أضاع عدة كرات ومرر مرة واحدة بشكل جيد، عندما رفع كرة في اتجاه نقطة الجزاء قبل عشر دقائق من النهاية.