حقق المنتخب الوطني فوزا معنويا بهدفين مقابل هدف أمام منتخب ناميبيا مساء أول أمس السبت، بملعب راند ستاديوم بجوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، في إطار استعدادات «أسود الأطلس» للأدوار النهائية لكأس الأمم الإفريقية 2013 التي ستنطلق يوم السبت المقبل بمواجهة أنغولا ضمن افتتاح مباريات المجموعة الأولى. ومنح منير الحمداوي المحترف بفريق فيورنتينا الإيطالي المنتخب الوطني التقدم بعد مرور دقيقتين فقط، بتسديدة من مسافة قريبة ومن زاوية مغلقة بعد كرة مرتدة من الحارس، إثر تسديدة قوية للنشيط أسامة السعيدي قبل أن يدرك منتخب ناميبيا التعادل دقيقتين قبل نهاية الشوط الأول عن طريق تسديدة من خارج المنطقة لمهاجمه لازاري كيمبي بعد أن استفاد من خطأ في التمرير من كريم الأحمدي. وانتظر الفريق الوطني آخر عشر دقائق ليتمكن البديل يوسف القديوي من منح التقدم من جديد في حدود الدقيقة 80 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء بعد تهييء من البديل الآخر عبد الرزاق حمد الله، إثر سوء إبعاد من الحارس فيرجيل فريس لتسديدة شاهير بلغزواني. وشهدت المباراة تحسنا طفيفا في أداء المنتخب الوطني مقارنة مع المباراة الأولى أمام زامبيا يوم الثلاثاء الأخير (0-0) والتي تعادلت بملعبها يوم السبت أيضا أمام النرويج بدون أهداف، إذ اعتمد المدرب رشيد الطوسي على تشكيلته الأساسية من خلال الحارس نادر المياغري ورباعي الدفاع المتكون من عبد الرحيم شاكير والمهدي بنعطية وعصام عدوة وعبد الحميد الكوثري وأمامهم ثلاثي وسط ميدان بأدوار دفاعية وهجومية مكون من عادل هرماش وكريم الأحمدي وكمال الشافني في دور صانع الألعاب بينما تكون الخط الأمامي من الثلاثي السريع أسامة السعيدي ونور الدين أمرابط ومنير الحمداوي. وكانت البداية مثالية للفريق الوطني الذي نجح في اقتناص هدف مبكر عن طريق المتألق الحمداوي من وضع صعب بعد سوء إبعاد من الحارس لتسديدة السعيدي الذي كان نشيطا في ربع ساعة الأولى وجرب حظه غير ما مرة في التسديد من بعيد لكن الحارس فيرجيل كان في المكان المناسب. وشكل منتخب ناميبيا الخطورة من أول هجوم في حدود الدقيقة 11 إذ كان لاعبه المخضرم رودولف بيستر قريبا من إدراك التعادل بعد أن انفرد بالمرمى لكن العميد نادر المياغري غادر منطقته وتصدى بنجاح ليصاب على إثر هذا التدخل الانتحاري الذي أقذ بواسطته مرماه من هدف محقق بعد خطأ دفاعي على مستوى التغطية. وتسيد المنتخب الوطني منطقة وسط الملعب بفضل العمل الكبير الذي قام به كمال الشافني الذي مرر عدة كرات في العمق وشكل ثنائيات ناجحة مع السعيدي والحمداوي قبل أن يستعصي على المنتخب في آخر عشر دقائق وجود تغرة في دفاع ناميبيا المتراص من خلال خطي دفاع. واستغل منتخب ناميبيا نزول مستوى المنتخب الوطني ليمارس لأول مرة ضغطا متقدما نتج عنه ارتكاب خطأ في التمرير من كريم الأحمدي تحول لمرتد سريع أنهاه لازاري كيمبي بهدف جميل بتسديدة من مشارف منطقة الجزاء سكنت يمين الحارس بعد أن هيأ له الكرة زميله شانجي شيباهو أمام سلبية الدفاع المغربي لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل وحاول الفريق الوطني أن يستعيد تقدمه مباشرة بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني لكن محاولا السعيدي والشافني باءت بالفشل قبل أن يجري الطوسي تباعا سبع تغييرات وهو ما لن يكون متاحا أثناء المباريات الرسمية مما سمح بضخ دماء جديدة خاصة عندما ثم الدفع بثلاث البطولة الوطنية «الاحترافية» المهدي النملي وعبد الرزاق حمد الله والزئبق يوسف القديوي الذي كتب شهادة استحقاق في عشرين دقيقة من اللعب تمكنها خلالها بمجهود فردي من إحراز هدف التفوق من زاوية مغلقة أيضا. وحافظ الفريق الوطني على تقدمه المعنوي الهام مع اعتراف الطاقم التقني بوجود أخطاء على مستوى الدفاع ووسط الميدان وعدم تساوي الجاهزية البدنية والذهنية لجميع اللاعبين.