أنهى فريق شباب الريف مشواره بالبطولة «الاحترافية» لهذا الموسم، بتعادل بهدف لمثله بميدانه في المباراة التي جمعته بنظيره المغرب التطواني بملعب ميمون العرصي بالحسيمة برسم الجولة الأخيرة. وعرفت المباراة حضورا مكثفا لأنصار الفريق التطواني الذين حجوا لمدينة الحسيمة لمؤازرة فريقهم الطامح لتحقيق نتيجة إيجابية تمنحه امتياز احتلال الرتبة الرابعة في البطولة. في هذا السياق عمدت «إلتراس ماطادوريس» إلى تأثيت مدرجات الملعب بلوحات تشجيعية رائعة، في حين وضعت «أولتراس لوس ريفينيوس» لافتة قدمت عبرها «تحية حركية للجمهور التطواني. وتميزت المباراة بضغط خفيف بدأه الزوار خلال الربع الأول من الشوط الأول، في حين اكتفى لاعبو شباب الريف بوقف حملات التطوانيين التي لم تكن تكتسي طابع الخطورة، كما قاد مهاجمو الفريق حملات مضادة كانت أخطرها، بقيادة عبد الصمد لمباركي، حين مرر الكرة لعماد أومغار الذي هزمت تسديده حارس المرمى، لكن يقظة لاعبي خط الدفاع حال دون وصول الكرة إلى الشباك. وتواصلت حملات الفريقين، إذ أثمرت إحداها ضربة جزاء في الدقيقة 30، لكن حسام الصنهاجي، لاعب المغرب التطواني فشل في تحويلها إلى هدف، إذ نجح طارق أوطاح حارس المرمى في التصدي لها. واستمر التعادل السلبي إلى حدود الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، بعد أن استفاد الفريق الحسيمي من ضربة جزاء، بعد إسقاط اللاعب لخضر ليتيم ليتولى عبد الصمد لمباركي تنفيذها،هذا الأخير وبخلاف حسام الدين الصنهاجي، نجح في إسكان الكرة في الشباك مانحا التفوق للريفيين. في الشوط الثاني ظهرت نية الفريقين الظفر بالنقاط الثلاث، وضغطا على خط الدفاع الذي تحمل عبء المباراة، قبل أن يحصل المغرب التطواني على ضربة جزاء ثانية (تلقى عماد عماري الورقة الحمراء)، وانبرى لها المهدي الباسل بنجاح معدلا الكفة من جديد، كما عرف الشوط الثاني أيضا كثرة الإنذارات، إضافة إلى طرد لاعب من كل فريق، وقد كانت اللحظات الأخيرة الأكثر إثارة بعد إقحام العامري للاعبي خط الهجوم رغبة منه في تحقيق نتيجة إيجابية، إلا أن النتيجة ظلت على ما هي عليه بهدف في كل شبكة، ليغادر بذلك عزيز العامري رقعة الميدان، وهو غير راض على النتيجة التي لم ترقه، علما أنه لم يحضر الندوة الصحفية بعد المباراة. إلى ذلك، قال محمد سعيد زكري، مدرب شباب الريف الحسيمي إن المباراة كانت قوية، سيما أنها جرت أمام بطل الموسم الماضي، الذي كان يعول على كسب نقاط الفوز. قبل أن يضيف:»اعتمدنا على الحملات المضادة السريعة، وقد خلقنا عدة فرص وتمكنا من الحصول على ضربة جزاء منحت لنا الامتياز خلال الشوط الأول... كان الفريق المنافس عنيدا، حيث خلق عدة فرص، حصل على ضربتي جزاء ضيع الأولى وسجل الثانية، وكانت النتيجة منصفة للطرفين، إلا أن حالة الطرد كانت قاسية علينا».