تعهد مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، بإنهاء الخلاف القائم بين محمد بورجي لاعب الدفاع الحسني الجديدي ومسيري الطليعة السوري، في جلسة جمعت مؤخرا بعض أعضاء المكتب الجامعي وبورجي، عقدت بغية التباحث في شأن الشكوى التي تقدم بها يعقوب قصبجي رئيس الطليعة السابق حين قدومه مع الاتحاد السوري لملاقاة الوداد، لمحمد اوزال النائب الأول لرئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم، مفادها مطالبة بورجي بأداء تعويض مالي قدره 60 ألف دولار للطليعة الذي أودع مسيروه بالملف «وثائق وهمية ومبالغ فيها» على حد تعبير اللاعب لإثبات بعض المصاريف التي سددها النادي السوري خلال فترة إقامة بورجي بمدينة حماة معقل الطليعة حيث انتقل للاحتراف مع الفريق السوري في صفقة كانت خاسرة ومضرة ماديا ومعنويا. وجاءت مبادرة الجامعة بعد الاستماع إلى أقوال بورجي حيال هذا الملف، الذي هدد مسيرو الطليعة برفع شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بغية إشعاره للحسم في الخلاف القائم بينهم وبين اللاعب المتهم بخرق مبادئ ارتباطه بالفريق السوري والانضمام للدفاع الحسني الجديدي دون إذن من مسيري الطليعة. وقدم اللاعب للاتحاد الرياضي والوداد البيضاوي والجيش الملكي، في جلسة الاستماع التي حضرها بمعنويات منهارة، في إطار دفوعاته على شكليات شكوى مسؤولي الطليعة، نبذة عن رحلة قادته إلى سوريا لفترة ثلاثة أشهر اعتبرت الأسوأ في حياته بالنظر لسوء المعاملة التي حظي بها بحرمانه من أبسط الأجواء الملائمة للعيش الكريم واحتجازه بمقر إقامته، بعدما سلبت منه كل الوثائق الرسمية وأهمها جواز سفره الذي مازال بحوزة مسيري الطليعة الذين رهنوه لمنع مالكه من العودة إلى المغرب، لكن قساوة العيش هناك دفعت ببورجي إلى المغامرة والعودة إلى بلاده بشكل غير شرعي وبدون جواز سفر، وذلك بعدما فشل في إيجاد مخاطب لدى السفارة المغربية بسوريا التي ظلت شاردة، فاضطر إلى ركوب المغامرة واختراق الحدود السورية التركية للعودة إلى المغرب في حالة يرثى لها. وأوضح بورجي ضمن التوضيحات التي أدلى بها في جلسة الاستماع، تلقيه 28 ألف دولار من مسيري الطليعة للإقامة هناك في انتظار إنهاء المفاوضات مع الجيش الملكي حول صفقة انتقاله للفريق السوري، مبرزا انه أبرم عقدا مبدئيا مع مسؤوليه بعد تعرضه للعديد من الضغوطات دون تلقيه مبالغ مالية والتي رفض قصبجي رئيس الطليعة آنذاك تسليمها لبورجي إلى حين التوصل بورقة الخروج من فريقه الأصلي الجيش. ويذكر أن بورجي خاض دوري الموسم المنصرم مع اولمبيك أسفي معارا من الجيش الملكي قبل أن يفكر في الاحتراف لتحسين أوضاعه الاجتماعية، لكن الصدف قادته إلى الوقوع في محطات مأساوية بعد المعاناة التي عاشها بالديار السورية حين فشل مسيرو الطليعة السوري في التفاهم مع الجيش فريقه الأصلي، حول صفقة الانتقال ورفض إرسال ورقة الخروج التي وضعته في مأزق صعب للغاية كاد يعصف بمستقبله الكروي.