ما تزال فضيحة ضبط حوالي 33 طنا من المخدرات مُهرَّبة من طنجة إلى ميناء الجزيرة الخضراء، في إسبانا، ترخي بظلالها على الميناء المتوسطي، حيث أصدرت إدارة الميناء بيانا تعلن فيه رفع وتيرة عمل مصالح المراقبة على الصّادرات والواردات، خاصة في فترات الذروة. وحسب بيان إدارة الميناء المتوسطي، فإنّ هذه الخطوة تأتي باتفاق مع إدارة الجمارك، وتهُمّ عمليات دخول وخروج السلع، من وإلى البوابة المينائية، ومراقبة الحاويات وشاحنات النقل الدولي القادمة إلى الميناء. وصارت فترات عمل مصالح تتبّع ومراقبة عمليات الاستيراد والتصدير تصل إلى 24 ساعة يوم السبت، الذي يعَدّ فترة ذروة العمليات التجارية في الميناء المتوسطي، في حين أصبحت عمليات التصدير تمتدّ، في الأيام العادية، من الاثنين إلى الجمعة، من الثامنة والنصف صباحا إلى الثامنة مساء، بمعدل 11 ساعة ونصفا يوميا، أما يوم الأحد وفي أيام العطلة الرسمية فتمتدّ من الثامنة والنصف صباحا إلى الرابعة بعد الزوال. وركز تعديل الجداول الزمنية بشكل أكبر على عمليات التصدير، والتي تمّ في إحداها تهريب 33 طنا من المخدرات عبر شاحنة للنقل الدولي، والتي كانت السبب المباشر للتغييرات الحاصلة في الميناء المتوسطي، حيث سيمتدّ العمل في مراقبة الصادرات، خلال الأيام العادية، ما بين السابعة صباحا والحادية عشرة ليلا، بمعدل 16 ساعة يوميا، بينما يتسمر العمل يوم الأحد وأيام العطل من السابعة صباحا إلى الثامنة ليلا، على أن تتواصل الخدمات المينائية يوم السبت طيلة 24 ساعة. وقد شرعت إدارة الميناء في تطبيق جداول العمل والمراقبة الجديدة منذ أول أمس الاثنين. وحسب بيانها الرّسمي فإنّ غايتها هي الرفع من جودة الخدمات عبر البوابة المينائية وتحسين عمليات دخول وخروج البضائع، عبر الرّفع من وتيرة عمل المصالح المينائية، بما فيها فرق الجمارك والأمن المينائي. ويأتي تغيير جداول العمل والمراقبة المينائية في سياق تغييرات أخرى فرضها تفجّر فضيحة تورّط جمركيين وحراس أمن في أكبر عملية تهريب مخدرات يتم اكتشافها في أوربا، وكان آخر تلك التغييرات هو فصل إرادة جمارك الميناء عن الإدارة الجهوية، وتعيين مدير جديد لجمارك الميناء المتوسّطي