كادت مأساة حريق اسباتة أن تتكرر بوقائع مختلفة في المدينة القديمة للدارالبيضاء مساء الجمعة الماضي، عندما اندلعت النيران في غرفة في منزل يوجد بزنقة المقبرة الإسرائيلية، بسبب اشتعال النيران في قنينة غاز من النوع الصغير. وأدى الحادث إلى إصابة سيدة بحروق خطيرة في الوجه واختناق طفلة صغيرة، وقال أحد شهود العيان «إن النيران اشتعلت في غرفة صغيرة، عبارة عن كوخ من القصدير، في سطح منزل». وأضاف الشاهد ذاته أن أبناء المنطقة لعبوا دورا كبيرا في عدم وقوع خسائر بشرية جراء هذا الحريق، بسبب مساهمتهم في إخماد النيران، التي انتشرت بشكل قوي داخل الغرفة. واختلفت التصريحات الحقيقية حول أسباب اندلاع النيران، فهناك من يؤكد أن أحد الأطفال كان يرغب في تسخين الخبز على قنينة غاز، مما أدى إلى اشتعال النيران في قنينة الغاز، في حين اعتبر مصدر «المساء» أن السبب الحقيقي يكمن في أن السيدة التي أصيبت بحروق كانت تحضر وجبة العشاء، لكنها سهت عن هذا الأمر للحظات لتفاجأ بالنيران تشتعل في قنينة الغاز وفي جميع أرجاء الغرفة التي تسكن فيها.