وفق معلومات دقيقة توصلت بها «المساء»، فإن الفنانة المغربية والمطربة العربية سميرة بنسعيد قد غادرت قبل يومين القاهرة على وجه الاستعجال للالتحاق بالمغرب بسبب الحالة الصحية الحرجة لوالدتها. واستنادا إلى ذات الأنباء، فإن حالة والدة الفنانة الكبيرة سميرة سعيد دفعتها إلى قطع كل التزاماتها الفنية وتعليق مشاريعها الغنائية وتعاقداتها مع عدد من الهيئات والدول التي كان من المنتظر أن تحيي فيها سهرات موسيقية من ألبومها الجديد مع تصوير فيديو كليب لأغنيتها «قوام كده». هذا، وتشير معطيات ذات صلة إلى أن سميرة سعيد غادرت القاهرة في ظروف استعجال قصوى، وأنها امتنعت قبل ذلك عن إحياء عيد ميلادها يوم 10 يناير الجاري بسبب انشغالها بالوضع الصحي لوالدتها، وأنها اضطرت بعد وصول أنباء جديدة عن صحة والدتها إلى مغادرة القاهرة والالتحاق بالمغرب. وتفيد ذات المعلومات بأن الفنانة سميرة سعيد جد مرتبطة بوالدتها وبعائلتها في المغرب، وأنها كانت حريصة كل الحرص طوال مشوارها الفني أن تبقي عائلتها بعيدة عن أضواء الشهرة وألا تقحم محيطها العائلي والأسري في دائرة الاهتمام الإعلامي. إلى ذلك، تشير مصادرنا إلى أن سميرة سعيد جد متأثرة بحالة والدتها الصحية، وأنها غادرت القاهرة بدون مرافقة ابنها شادي (14 سنة)، وأنها لم تتخلف عن التواجد بجانب والدتها المريضة، بالرغم من انشغالاتها الفنية والمهنية وحتى الأسرية، باعتبار أن ابنها يمر حاليا من فترة الامتحانات الدراسية. معلوم أن الفنانة المغربية سميرة بنت عبد الرازق بنسعيد من مواليد الرباط في 10 يناير من سنة 1958، يتذكرها المغاربة عند انطلاقتها وهي بنت 8 سنوات في برنامج «مواهب» للفنان عبد النبي الجيراري، وكانت قد أصدرت أول أسطوانة غنائية بصوتها سنة 1970 بعنوان «لقاء»، قبل أن تنتقل إلى الإمارات العربية والقاهرة بين سنتي 1977 و1978. يشار إلى أن الفنانة المغربية سميرة سعيد كانت قد تزوجت مرتين، مرة من الموسيقار هاني مهنى بين عامي 1988 و1994، فيما الزواج الثاني كان مع رجل الأعمال المغربي مصطفى النابلسي في سنة 1994، وسيتوج هذا الزواج بإنجاب ابنيهما شادي سنة 1995 وبطلاقها منه، وتعتبر حاليا من أقدم المطربات العربيات المستمرات في الساحة الفنية بعد وردة الجزائرية، وهي حاصلة على عدة جوائز موسيقية عربية وعالمية، أشهرها جائزة الموسيقى العالمية لموناكو وقناة «بي بي سي» البريطانية.