تحدث العشرات من المواطنين في جماعة «كلاز» القروية بضواحي تاونات، في عريضة، عن وجود عصابات تحاول اختطاف تلميذات في طرق ومسالك البلدة، و هن متوجهات أو عائدات من الثانوية التأهيلية «العهد الجديد» والثانوية الإعدادية «كلاز». وقالت العريضة إن فتيات المؤسستين يتعرضن لتحرشات ومضايقات ومحاولات الاختطاف سواء أمام أبواب المؤسستين أو عبر المسالك والطرق، مما أجبر العديد من الفتيات على الانقطاع عن الدراسة. وأشارت العريضة إلى أنه في ظل «غياب الأمن ومحاسبة هؤلاء المجرمين، تطور الأمر إلى حد تكوين عصابة إجرامية ومنظمة حاولت اختطاف بعض الفتيات المشاركات في رحلة محلية (يوم الأحد الماضي 12 ماي الجاري) أثناء العودة. ولولا تدخل بعض المواطنين لتطور الأمر إلى وضع خطير قد لا تحمد عقباه، تورد العريضة. وفي السياق ذاته، أدان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي، وهي من أكبر ضواحي تاونات، ما أسماه «صمت السلطات الأمنية عما تتعرض له التلميذات من تحرشات ومضايقات بمحيط المؤسسات التعليمية وبالطرقات والمسالك التي تربط الدواوير والمؤسسات التعليمية بكلاز المركز». وأرجعت الجمعية أسباب هذا الوضع إلى «غياب الأمن» وبسط ذوي السوابق لنشاطهم الإجرامي. وذكرت الجمعية بأن تردي الوضع الأمني وارتفاع ضحايا التحرشات والاغتصابات وهتك عرض القاصرين تعتبر من بين العوامل الرئيسية التي ساهمت بشكل كبير في ارتفاع نسبة عزوف التلميذات والتلاميذ عن التمدرس بدائرة غفساي. وطالب فرع الجمعية عامل الإقليم والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس بالتدخل العاجل لتوفير الأمن وضمان سلامة التلميذات بالمنطقة.