انتظر ضحايا فيضان آيت حمو عبد السلام، الذي ذهب ضحيته سبعة أشخاص، مرور ثلاث سنوات وأكثر من شهرين قبل أن يتسلموا مفاتيح 12 منزلا. وكانت فيضانات وادي اشقوندة من أكبر الكوارث البيئية التي عرفتها منطقة بني ملال، إذ استيقظ السكان على وقع هطول أمطار غزيرة في ثوان معدودة بعالية الجبل، قبل أن يجرف النهر المحمل بصخور ضخمة كل ما وجده في مجراه ويدمر المنازل التي توجد بجنباته مخلفا خسائر في الأرواح، بالإضافة إلى انهيارات في المنازل ونفوق عشرات رؤوس المواشي وخسائر في الممتلكات. واستفاد الضحايا، الذين شردوا من منازلهم لثلاث سنوات، من السكن الاجتماعي الذي وفرته مجهودات المنعشين العقاريين وهيآت المجتمع المدني وبعض المحسنين، فيما تكلفت السلطة ببناء مركز سوسيو ثقافي كلف إنجازه غلافا ماليا إجماليا يناهز مليونين و600 ألف درهم في إطار شراكة ما بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة القروية دير القصيبة التي ساهمت بالوعاء العقاري٬ واتحاد جمعيات وادي اشقوندة للتضامن والتنمية التي أسندت إليها مهمة التسيير والصيانة. وتحتوي هذه المؤسسة، التي شيدت على مساحة 478 مترا مربعا على قاعة استقبال ومكتب وقاعة العلاج وقاعتين لمحاربة الأمية وقاعة متعددة الوظائف وحضانة ومرفقين صحيين وساحة وملعب متعدد الرياضات. وتروم دعم الاستفادة من الخدمات الاجتماعية بالمنطقة وتوفير فضاء تربوي وثقافي وترفيهي للنساء وللشباب والأطفال من أجل تأطيرهم وتكوينهم في مجالات إبداعية ومهنية مختلفة.