تحول «حفل» توزيع المساكن على منكوبي فيضان ايت حمو عبد السلام ببني ملال يوم الجمعة 9 ماي 2013 الى حركة احتجاجية لمن اعتبروا أنفسهم مقصيين و نظرا لتباين الرأي في طريقة توزيع مفاتيح هذه المساكن على المستحقين. وقالت مصادر متطابقة أنه بمجرد حلول الموكب الولائي الذي كان يرأسه محمد فنيد والي جهة تادلا/ ازيلال حتى اندلعت موجة من الاحتجاجات في وسط السكان وأقدم أحد الشباب على صب البنزين على جسده مهددا بإضرام النار في ذاته إن لم تراجع طريقة توزيع المساكن واستفادة جميع المنكوبين مع اعطاء الأولوية في الاختيار لذوي الحقوق من المواطنين الذي لقوا مصرعهم في فيضانات وادي شقوندة بمنطقة ايت حمو عبد السلام بدير لقصيبة.وذكرت المصادر ذاتها أن المنكوبين تباينت أراؤهم في طريقة التوزيع بين مؤيد لإجراء القرعة وبين راغب في إعطاء الامتياز للأسر التي فقدت ذويها في الفيضان المذكور .وأجبرت الاحتجاجات الموكب الولائي على تأجيل توزيع المفاتيح الى ما بعد فتح الحوار مع المعنيين والتوصل الى اتفاق يرضي الجميع. ويشار الى أن مشروع بناء هذه المساكن كان قد أعطت ولاية جهة تادلة /أزيلال انطلاقته ببناء ال16 مسكنا بالإضافة إلى مركب سوسيو ثقافي يحتوي على مرافق صحية وقاعة للتمريض وقاعتين لمحو الأمية وقاعة لاستعمالات مختلفة وحضانة ..وشيد المشروع على أرض جماعية مساحتها 478 متر مربع تكلفت جمعية المنعشين العقاريين ببني ملال ببناء المساكن، فيما تكفل صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتمويل وبناء المركب السوسيو ثقافي. وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي عرف تعثرا في بدايته بسبب الارتفاع المفاجئ للعقار بهذه المنطقة آنذاك حوالي 2.6 مليون درهم. وتضمن المشروع أيضا إجراءات أخرى لحماية منطقة آيت حمو عبد السلام من الفيضانات منها « مستجمعات المياه» للتحكم في منسوب مياه وادي شقوندا الذي كان سببا في الكارثة وكذا توفير المياه الصالحة للشرب لساكنة المنطقة بكلفة 200.000 درهم دون احتساب كلفة الدراسة وحفرة التفسخ بتعاون بين وكالة الحوض المائي لأم الربيع والتعاون الوطني، كما تكلفت وزارة الفلاحة بتمويل مشروع بناء السواقي على طول 3.5 كلم لفائدة 166 فلاح بكلفة 1.00194.501 درهم وبناء سواقي بتيشيت نبونو بتكلفة بلغت 199680.00 درهم وقنطرة على وادي ايت حمو عبد السلام من تمويل الانعاش الوطني ب 600 الف درهم. ويذكر أن الفيضانات التي ضربت منطقة آيت حمو عبد السلام(دير القصيبة في 9 من مارس 2009 خلفت مقتل 7 أشخاص ودمار عدة مساكن وإتلاف المحاصيل الزراعية ونفوق العديد من رؤوس الماشية وتذمرا نفسيا كبيرا وسط المنكوبين الذين أتاهم الفيض ليلا.