تجمع الآلاف من تلاميذ المدارس والثانويات بطنجة في ساحة الأمم من أجل التنديد بالمحارق الصهيونية ضد غزة، فيما احتشدت قوات الأمن بكثافة كبيرة في مواجهة المتظاهرين. ومنذ الساعات الأولى ليوم أول أمس الخميس، تجمع الآلاف من المتظاهرين في أسفل شارع باستور الرئيسي في المدينة، ورفعوا شعارات تدين المذابح الصهيونية ضد أطفال ونساء غزة، بينما وقف العشرات من أفراد الأمن المدججين بأجهزة مكافحة الشغب وبنادق مخصصة لإطلاق القنابل المسيلة للدموع على بعد أمتار قليلة من المتظاهرين. وبدا لافتا خلال مظاهرة أمس وجود عدد كبير من الأطفال المتحمسين للتظاهر، بينما تظاهرت عشرات النساء أيضا، ورفضن مغادرة مكان المسيرة على الرغم من الإلحاح المتزايد لأفراد السلطة والأمن الموجودين في عين المكان. ورفع المتظاهرون شعارات كثيرة تدين التخاذل العربي في مواجهة العجرفة الإسرائيلية، ورددوا شعارات مثل «الشباب هاهو.. والجهاد فين هو»، أو «فلسطين تقاوم.. والأنظمة تساوم». ومنعت قوات الأمن المتظاهرين من التحرك نحو شارع باستور، الذي يعتبر القلب النابض تجاريا في طنجة، والذي يعتبر ذا حساسية خاصة لأنه يضم معبدا يهوديا. وعرفت طنجة أمس الخميس إضرابا إقليميا في ميدان التعليم، ودعت عدد من النقابات إلى تجمع نضالي في ساحة الأمم، غير أن أغلب المنظمين غادروا الساحة بعد أن لاحظوا اقتراب توتر أمني والغضب الملحوظ في صفوف المتظاهرين. ولوحظ وجود والي أمن طنجة في مكان المظاهرة وهو يحاول ثني المتظاهرين عن التحرك، فيما كانت المواجهة وشيكة بين مئات التلاميذ وقوات الأمن» قبل أن تتفرق المظاهرة في سلام. وكان المئات من أطفال ونساء طنجة تجمعوا مساء الأربعاء الماضي في ساحة الأمم، وتم رفع شعارات تدين الهولوكوست الصهيوني في غزة. ورفع عشرات الأطفال شعارات تضامن مع أطفال فلسطين، ودعت المتظاهرات وأطفالهن إلى مقاطعة البضائع الأمريكية، وهو البلد الذي يعتبر الداعم الأساسي لإسرائيل في مذابحها اليومية ضد الفلسطينيين.