سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستثمرون الأجانب «يتخلصون» من أسهمهم المدرجة ببورصة الدار البيضاء حجم المبادلات في السوق المركزي للبورصة تراجع ب60 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة
يبدو أن المستثمرين المغاربة والأجانب، على حد سواء، اتفقوا على عدم شراء الأسهم من سوق القيم بالدارالبيضاء، فيما عمد المستثمرون المؤسساتيون الأجانب إلى بيع أسهمهم بشكل مكثف خلال الربع الأول من هذه السنة. وأوضح التقرير الأخير لمجلس أخلاقيات القيم المنقولة أن حجم المبادلات داخل السوق المركزي في بورصة الدارالبيضاء سجل تراجعا بنسبة قاربت 60 في المائة خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذه السنة مقارنة بالربع الأخير من سنة 2012، بمبلغ 5.54 مليارات درهم. وأضاف المجلس، في تقرير نشره على موقعه الالكتروني، بخصوص نوعية المستثمرين داخل سوق القيم المغربية خلال الربع الأول من 2013، أن المستثمرين الأجانب، وخاصة منهم الأفراد، ما يزالون متخوفين من تذبذبات البورصة منذ أكثر من أربع سنوات، حيث سجلت مشتريات المستثمرين الأجانب من الأفراد للأسهم المدرجة في البورصة خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2013 تراجعا مهما فاقت نسبته 60 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. كما سجل المستثمرون المغاربة الأفراد تراجعا في عملية الشراء بنفس النسبة خلال بداية هذه السنة. في حين سجل تقرير مجلس أخلاقيات القيم المنقولة أن مشتريات المستثمرين المؤسساتيين الأجانب ارتفعت بشكل طفيف خلال الربع الأول من السنة بنسبة 7 في المائة، بينما سجل المؤسساتيون المغاربة ارتفاعا قويا فاق 44 في المائة. وبالنسبة إلى بيع الأسهم داخل سوق القيم في الدارالبيضاء أوضح التقرير أن مبيعات المستثمرين الذاتيين الأجانب تراجعت بنسبة كبيرة وصلت إلى 63 في المائة في الربع الأول من 2013 مقارنة بالربع الأخير من سنة2012. كما تراجعت مبيعات المستثمرين الأفراد المغاربة بنسبة 52 في المائة خلال نفس الفترة. فيما أقبل المستثمرون المؤسساتيون الأجانب على بيع أسهمهم خلال الثلاثة أشهر الماضية، حيث ارتفعت بنسبة قاربت 91 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2012. وفي موضوع متصل، أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة المالية أن مؤشرات بورصة الدارالبيضاء حافظت على منحاها الانخفاضي خلال الفصل الأول من سنة 2013 قبل أن تسجل قفزة تقنية انطلاقا من 12 مارس المنصرم. وأوضحت المديرية في مذكرتها حول الظرفية لشهر أبريل أن مؤشري مازي ومادكس بلغا أدنى مستوييهما، وهما على التوالي 8752,60 و7117,86 نقطة يوم 11 مارس المنصرم، قبل أن يعاودا الارتفاع ويختتما الفصل ب9040,96 و7364,14 نقطة، بارتفاع بنسبة 3,29 بالمائة و3,46 في المائة. وأضاف المصدر ذاته أن رسملة البورصة سجلت، من جهتها، ارتفاعا مقارنة مع 11 مارس 2013 بنسبة 3,1 بالمائة لتستقر عند 431,6 مليار درهم عند متم الشهر ذاته. على المستوى القطاعي، ومن ضمن 21 قطاعا ممثلا في بورصة الدارالبيضاء، سجلت 11 قطاعا أداءات إيجابية في ختام الفصل الأول من سنة 2013 مقارنة بنهاية دجنبر 2012، كان من أفضلها تلك التي سجلتها مؤشرات قطاعات النقل (زائد 21,7 بالمائة)، والمعادن (زائد 10,7 بالمائة)، والخدمات (زائد 9,3 بالمائة) والمشروبات (زائد 8,9 بالمائة). وارتفعت مؤشرات قطاعي البنوك والمواصلات السلكية واللاسلكية بشكل طفيف بنسبة بلغت على التوالي 0,6 بالمائة و0,4 بالمائة. وارتفع الحجم الإجمالي للتعاملات برسم الفصل الأول من سنة 2013 بنسبة 37,2 بالمائة مقارنة بالفصل الأول من سنة 2012 ليبلغ 14,9 مليار درهم.