سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغاربة يتوقعون تدهورا في مستوى المعيشة خلال الشهور المقبلة 83.5 % من الأسر تؤكد عدم قدرتها على الادخار و92.2 في المائة تتوقع مزيدا من الارتفاع في الأسعار
كشفت مذكرة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط حول مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الأول من السنة أن الأسر المغربية تتوقع تدهورا في مستوى المعيشة خلال الشهور المقبلة. وعرفت آراء الأسر تدهورا قدر ب3.9 نقاط مقارنة بالفصل السابق، وب 16.3 نقطة مقارنة بالفصل الأول من السنة الماضية، حيث تعبر الأسر عن آراء متشائمة فيما يخص تطور عدد العاطلين في المغرب، وملاءمة الظروف لشراء السلع المستدامة، والوضعية المالية، والقدرة على الادخار. وحسب المذكرة، فإن 72.4 في المائة من الأسر تتوقع ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 10.7 في المائة التي تتوقع عكس ذلك. واعتبر أكثر من نصف الأسر المغربية أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين أن 22.1 في المائة من الأسر ترى عكس ذلك. وقد سجل رصيد هذا المؤشر مستوى سلبيا قدر بناقص 28.3 نقطة مسجلا تحسنا قدر بنقطة واحدة مقارنة مع الفصل السابق وب 4.2 نقاط مقارنة مع نفس الفصل من 2012. وتدهورت، خلال الفصل الأول من السنة آراء الأسر بخصوص وضعيتها المالية الحالية، وكذا تطورها السابق والمستقبلي سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من سنة 2012. فالنسبة ل57 في المائة من الأسر، فإن مداخيلها تغطي مصاريفها، في حين صرحت 36.4 في المائة منها بأنها تستنزف من مدخراتها أو تلجأ إلى الاستدانة، بينما صرحت 6.6 من الأسر بتمكنها من ادخار جزء من مدخولها. أما بالنسبة للتطور السابق والمستقبلي لوضعيتها المالية، فقد عرفت آراء الأسر تدهورا مقارنة مع الفصل السابق (ناقص 3.9 نقاط وناقص 6.1 نقاط على التوالي)، ومع نفس الفصل من سنة 2012 (ناقص 5.5 نقاط وناقص 6.7 نقاط على التوالي). ولم تسلم آراء الأسر حول الادخار من التشاؤم، إذ أكدت 83.5 في المائة من الأسر عدم قدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة مقابل 82.2 في المائة في الفصل السابق و81.3 في المائة سنة من قبل، بينما توقعت 16.5 في المائة من الأسر عكس ذلك. وتمثل للأسر انطباع بأن أثمنة المواد الغذائية قد ارتفعت وسوف ترتفع خلال 12 شهرا القادمة، إذ يعتقد أزيد من تسع أسر من كل عشرة (92.2 في المائة مقابل 91.8 في المائة خلال الفصل السابق و92.4 في المائة خلال سنة من قبل) أن أثمنة المواد الغذائية عرفت ارتفاعا في السابق. كما تتوقع أكثر من ثلاث أسر من كل أربعة (78 في المائة مقابل 72.1 في المائة و72.3 في المائة على التوالي) ارتفاعها في المستقبل. وعموما، فقد سجل مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2013 انخفاضا قدر ب2.6 نقاط مقارنة مع الفصل الرابع من 2012، وب7.1 نقاط مقارنة مع نفس الفصل من سنة 2012.